أكد عبد الستّار بن موسى رئيس الرابطة التونسية لحقوق الانسان في تصريح خص به «التونسية» أن المبادرة التي أطلقها الاتحاد العام التونسي للشغل لها نقاط قوّة عديدة لأنها صادرة عن منظمة لها رصيد نضالي كبير ملاحظا أنها ليست موجهة ضد أحد لا ضد السلطة ولا ضد المعارضة بل ترمي الى تجميع الفرقاء السياسيين حول مائدة للحوار في مؤتمر وطني حول أمهات المشاكل والقضايا. وأشار عبد الستار بن موسى الى أن أهم المبادئ التي وردت في المبادرة متفق عليها وهي الطابع المدني والديمقراطي للدولة وضرورة حماية حقوق الانسان ونبذ العنف الذي تفشى ببلادنا والذي أصبح يهدّد أمن المواطنين وكذلك الاستجابة لمطالب الشعب وذلك قصد التوصل الى توافقات سواء في الميدان السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي وكذلك التوافق على خارطة طريق تبين موعد صياغة الدستور وتحدد موعد الانتخابات المقبلة ومسألة العدالة الانتقالية بالاضافة الى التوافق على زرنامة لوضع آلياتها والتوافق على ملف شهداء الثورة وجرحاها من طرف الدولة وبمعونة المجتمع المدني. وأضاف رئيس الرابطة التونسية لحقوق الانسان أنه سيتم التوافق كذلك على تركيبة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات من أجل تحقيق انتخابات ديمقراطية حرّة ونزيهة وشفافة. وذكر عبد الستار بن موسى أن الهدف من اطلاق هذه المبادرة هو تنظيم حوار وطني للنقاش والسعي الى ايجاد توافق حول بعض الاشكاليات المطروحة على الساحة السياسية وتقديم مقترحات الى السلط الشرعية التي يبقي القرار بيدها. وأشار المتحدث الى أن الحوار من شأنه أن يحدّ من التشنّج بين السياسيين ومن الفوضى والانفلات الأمني «سيّما وأننا اليوم في أشد الحاجة الى حوار وطني خاصة في هذه الفترة الدقيقة التي تمر بها البلاد». ودعا رئيس الرابطة التونسية لحقوق الانسان الى تفعيل هذه المبادرة وانخراط الجميع في حوار وطني قصد ايجاد توافقات بعيدا عن التجاذبات السياسية والخلفيات العقائدية أو الايديولوجية.