ينفذها: رأس الحربة أقترح على المؤسسات المختصة في سبر الآراء إن وجدت طبعا أن تستقرئ ترشيحات متابعي كرة القدم للفوز ببطولة هذا الموسم واختيار أحسن لاعب. لا تذهبوا بعيدا في تكهناتكم... فلا الترجي ولا النادي البنزرتي معنيان بالبطولة ويوسف المساكني غير مرسّم ضمن أفضل اللاعبين. فبطل الموسم دون منازع أو منافس هو «الموفيولا» على القناة الوطنية الأولى أما أحسن لاعب فهو الفنان المزيان والتكتاك والهدّاف الفتّاك.. يوسف السلمي! وكلاهما أي الموفيولا والسلمي يستأهلان اللقبين على خلفية ما بذلاه على امتداد الموسم من جهود لضرب المعنويات وتوزيع الصفات وفق الميولات والصفقات والصداقات... وقد نجحا في مسعيهما وحطّما كل الأرقام في إشاعة التفرقة وإشعال الحرقة. سامح الله الطليان الذين أتوا بهذه البدعة للإنارة فحوّلها العربان إلى فتنة وإثارة. نعلم جميعا أن «الموفيولا» جُعلت للتثبت من بعض اللقطات الغامضة أو المثيرة للجدل بغاية التوضيح وتبيان الخطإ من الصحيح، ولئن نجحت هذه الفقرة في بداياتها فإنها سرعان ما أدخلها بعضهم صالون التزويق والتجميل والتحويل والتحميل لتصبح أداة بل سلاحا بين يدي مقدمها يوجهه كيفما أراد وفي اتجاه من يشاء. ولعلّ أسوأ فترة مرّت بها «الموفيولا» المسكينة هي تلك التي عاشتها وتعيشها مع يونس السلمي الذي جرّدها من أهم مقوّماتها وحوّلها إلى ساحة للاتهام وضرب الأنام ونشر الآلام. لقد فقدت «موفيولا» السلمي ركيزتها الأساس أي الحيادية، وبانتفاء هذا العنصر أصبحت مجرد سوق للمزايدات والإثارات وتحريك النعرات. وآخر رقصات السلمي تقيم الدليل على «القعباجي» الذي يسود هذه الفقرة... فقد اعترف بعظمة لسانه أنه أخطأ التقدير عند قراءته لإحدى اللقطات من مباراة النجم والترجي... وقدّم اعتذاره متعلّلا بضيق الوقت عند الإعداد. رُبّ عذر أقبح من ذنب! السلمي يعترف أن ضيق الوقت جعله يعدّ فقرته بطريقة «لفْ لفْ»... فأكل الجميع كف! ما هذا ولم لا يحدث إلاّ عندنا. في نظري... إن أخطر ما في هذا الكلام أن ضيق الوقت يقف وراء إساءات الموفيولا وأخطائها.. وهذا يعني أن هذا العنصر أي ضيق الوقت موجود من زمان... وهذا يوصلنا إلى الاستنتاج بأن كل الحصص السابقة خضعت للضغوط ذاتها ما دفع بسي يونس إلى «التبلفيط» والتغليط وإدخال البرنامج... في حيط! وفي المحصلة... فإني أدعو متابعي «الموفيولا» إلى اعتبار حلقاتها ملغاة.. وأن ينسوا ما فات.. وعاش صاحبها «البلفاط»... وغدا ألاقيكم وأشدّ على أياديكم...