اتصل بنا نائب رئيس لجنة أحباء سبورتينغ بن عروس مراد المعروفي الذي كان في حالة من الاستياء والغضب الشديدين على خلفية ما وصفه بمؤامرة استهدفت فريقه الأحد الفارط في المباراة التي جمعته بالنفيضة الرياضية لحساب الجولة 27 من بطولة الرابطة الثالثة يقول مراد: «كل المؤشرات منذ بداياتها كانت توحي بكارثة منذ تحوّلنا إلى النفيضة في ظل التصريحات اللامسؤولة من بعض المسؤولين وكذلك جماهير النفيضة الرياضية، فعلى سبيل الذكر كاتب عام النفيضة طلب منا «نسيّبولو الماتش» علنا قائلا بالحرف الواحد «آش عندكم تعملو بيه ماكم طلعتو؟». «صورة الواقعة تتمثل في أن قرابة ال 400 شخص كانوا موجودين بملعب النفيضة رغم قرار الويكلو استفزونا بالعبارات والألفاظ النابية وكذلك أرسلوا على بنك الاحتياط وابلا من الحجارة التي أصابت إحداها مدرب الحرّاس عبد الرحمان قراوي الذي بادر بإعلام الحكم الرئيسي هشام برك الله الذي فاجأنا وفاجأ الجميع بإشهار الورقة الحمراء في وجهه. الأمور لم تتوقف عند هذا الحدّ بل إن الأمرّ والأدهى أن رجال الأمن اقتادوا مدرب الحراس نحو المدارج المخصصة لجمهور النفيضة مما انجرّ عنه عديد الإصابات البليغة والجروح متفاوتة الخطورة وأجبرنا على التدخل وأخذنا نصيبنا من الإصابات بالعصي والزجاجات لولا تدخل بعض الكوادر من الحماية المدنية، بالنسبة للقراوي فقد تم نقله على جناح السرعة إلى مستشفى النفيضة حيث تلقى الفحوصات اللازمة والإسعافات الأولية والتقرير الطبي منحه 12 يوما راحة وهو الآن في حالة يرثى لها وبين الفينة والأخرى قد يفارق الحياة لا لشيء إلا أنه ذهب ضحية بعض المتهوّرين المحليين». «حتى نهاية المباراة لم تكن عادية بالمرّة فقد تمّت محاصرتنا من قبل مسؤولي وجماهير النفيضة وحاولوا الولوج إلى غرف تغيير الملابس وقالوا لنا حرفيا (ماكمش مروّحين الليلة نقتلوكم) الأمر الذي أجبرني على الاتصال بإذاعة «شمس اف.ام» والاستغاثة خشية تكرار سيناريو ومجزرة بورسعيد ولكم أن تسألوا عايدة عرب التي بادرت بالاتصال بوحدات التدخل التي وافتنا إلى النفيضة في حدود الساعة السابعة والربع تقريبا بعد ساعتين من الحصار والتهديد بالقتل والذبح وما شابه ذلك». وأضاف المعروفي: «صدقوني لقد اتصلت بزوجتي وطلبت منها الاعتناء ببناتي لأنني أحسست في لحظة ما أنني سأكون في عداد القتلى ولكم أن تتخيلوا ذلك!! كل هذا يحدث دون تحرّك رجال الأمن وبالمناسبة سنرفع دعوى قضائية ضدّ فريق النفيضة وأيضا المشرفين على الأمن وكل من ساهم في هذه الحادثة البشعة والاستهداف الصارخ لجمعيتنا، وأوجه نداء إلى رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء أين أنتم من كل هذا؟ ولماذا تتجاهلون مثل هذه المهازل ولا تتخذون قرارات ردعية وزجرية؟ أم أنكم تنتظرون «حمامات الدم» حتى تصل إلى «الركب» كفاكم استبلاها للجماهير ومعاقبة كل من يفتح فمه لينتقد أسلبك في التعامل مع بعض المسائل الجوهرية في اللعبة الشعبية الأولى، لذلك عليكم أن تولوا مواضيع الشغب والاعتداءات التهديد بالقتل العناية الأولى...».