كشف السيد محمد البكاي الكاتب العام للنقابة العامة للتكوين المهني والتشغيل ان العلاقة مع وزارة التكوين المهني والتشغيل ومع المدير العام للتكوين المهني تتسم بالتوتر وصل إلى حد إقصائه من الندوة الوطنية للتشغيل التي تنعقد اليوم لكن تدخل الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل في الإبان وتهديد الوفد النقابي بمقاطعة الندوة الوطنية جعل الوزير يسارع إلى دعوة وفد النقابة العامة للمشاركة في هذه الندوة الوطنية . وعن أسباب هذه العلاقة المتوترة بين الجانبين أكد محمد البكاي أن الوزراة رفضت التحاور مع الطرف النقابي وتم التراجع عن الاتفاقيات وأهمها تسوية وضعية ألف مكون كما أن الوزير رفض مقابلة النقابة العامة للتكوين المهني منذ تعيين المدير العام لوكالة التكوين المهني حتى أنه رفض الحضور في جلستين صلحيتين تتعلق بقرار الإضراب القطاعي رغم تدخل مستشار رئيس الحكومة لكن الوزير والمدير العام رفضا الحضور في الجلستين . وبحسب كلام السيد الكاتب العام للنقابة العامة فإنه تلقى بمعية مسؤول نقابي آخر إنذارا من عدل منفذ كلفته الوزراة بإبلاغه أنه مهدد بالعزل في صورة عدم عودته إلى سالف عملهما، في حين أنه يتمتع منذ 2004 بتفرغ نقابي في حين يتمتع المسؤول النقابي الثاني على رخص نقابية متتالية من طرف الوزارة ، وأوضح البكاي أنه ينتظر الآن قرار العزل وهو قرار فيه محاولة لضرب العمل النقابي من المدير العام الجديد لوكالة التكوين المهني الذي تم تعيينه لانتمائه الحزبي القريب من الوزير عبد الوهاب المعطر وليس على أساس الكفاءة فهو لم يشتغل طوال حياته بالغدارة التونسية وليست لديه خبرة إدارية. وكشف محمد البكاي أنه يخشى ان يكون العداء الذي يكنه وزير التكوين المنهي والتشغيل ومدير العام تجاهه جاء نتيجة النصيحة التي قدمها إلى الوزير من أجل عدم السكن بالمسكن الوظيفي بالمركز الوطني لتكوين المكونين وهندسة التكوين برادس إلا أن الوزير تمسك بالسكن طيلة شهرين ثم غادر المسكن نتيجة تلك الضغوطات . الإشكال بين الطرفين قد يشهد انفراجا في صورة عقد جلسة عمل لتوضيح أسباب هذا التوتر وإزالته نهائيا خاصة وأن الوزير تراجع عن قرار منع الكاتب العام من حضور المؤتمر الوطني للتشغيل وعلمنا أنه أرسل الدعوة رسميا إلى وفد النقابة العامة للتكوين المهني .