تفطن عدد من شباب الثورة بمدينة الرقاب فجر أمس إلى مبلغ مالي مزيف بحوزة ثلاثة شبان كانوا على متن سيارة مكتراة أثناء توقفهم بأحد المحلات المعدة لبيع المواد الغذائية قرب حاجز وضعه محتجون بمدخل المدينة وتحديدا على الطريق الرابطة بين الرقاب وبئر علي بن خليفة. و حسب المحتجين فإن نقاشا حصل بين تاجر مواد غذائية وثلاثة شبان حول عدم صلوحية ورقة نقدية ذات 20 دينارا شد انتباه البعض من شباب الثورة ممن يتواجدون على مقربة من حاجز وضعوه لمنع مرور السيارات من هناك لإثارة الرأي العام وإشعاره بتواصل تحركاتهم الاحتجاجية التي انطلقوا فيها يوم الثلاثاء الماضي على خلفية المطالبة بالتنمية والتشغيل وخلاص عملة الحضائر. المحتجون تدخلوا على الخط وبعد أن تأكدوا من أن الورقة النقدية مدلسة أجبروا المشتبه فيهم على الاستظهار بما في حوزتهم من أموال فاستجابوا لطلبهم وأخرجوا من السيارة 61 ورقة نقدية من فئة 20 دينارا و12 ورقة نقدية من فئة 30 دينارا فتم إعلام مركز الأمن بذلك عندها تحول أعوان الشرطة على عين المكان للوقوف على الحدث وتم إثر ذلك اقتياد شابين إلى مركز الشرطة بالمدينة بعد أن لاذ ثالثهم بالفرار. المحتجون صرحوا ل «التونسية» أن ما قاموا به يندرج ضمن الحرص على المحافظة على أهداف الثورة على عكس ما اتهموا به من تشويش وفوضى وأضافوا أن تحركاتهم الاحتجاجية ليست إلا سلمية وأن مطالبهم شرعية ولا يمكن الاستخفاف بها لما لها من أهمية بالغة في حياتهم اليومية.