سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ضمن المؤتمر الوطني الأول للطفل اليتيم لجمعية "زهرة الأمل":الجمعية تقدم مشروعا للحصول على علامة"iso 9001" و رعاية الأيتام ضمن القوانين الدستورية الجديدة
انطلقت صباح اليوم فعاليات المؤتمر الوطني الأول للطفل اليتيم بأحد النزل بالعاصمة تحت عنوان"نحو مقاربة شاملة لرعاية الطفل اليتيم". المؤتمر سيتواصل إلى حدود الساعة السادسة مساء هو من تنظيم جمعية "زهرة الأمل لرعاية الأطفال الأيتام و المحتاجين " وعيا منها بضرورة توحيد المجهودات في مجال رعاية الأيتام . ويمثل هذا المؤتمر الذي يأتي في هذه المرحلة التأسيسية فرصة أولى لالتقاء المنظمات والجمعيات التونسية المعنية بالموضوع وتوحيد رؤاها وبرامجها في مجال رعاية الأيتام . و جمعية "زهرة الأمل لرعاية الأطفال الأيتام و المحتاجين" جمعية فتية تأسست في 4 جوان 2011 و تسعى إلى تحسين واقع الأطفال الأيتام والمحتاجين وزرع زهور الأمل لغد أفضل وذلك من خلال الإحاطة بهم مادياً ومعنوياً كما تهدف إلي مد يد العون للأيتام و المحتاجين و مساعدتهم اقتصاديا بالدعم المادي في مختلف المناسبات و الحالات و اجتماعيا من خلال الإحاطة المعنوية و النفسية لضمان التوازن لديهم و صحيا بتوفير الرعاية الصحية اللازمة و تربويا و تعليميا بالتوجيه و التوعية و المتابعة الدراسية. وافتتح هذا المؤتمر السيد"نور الدين الخادمي" وزير الشؤون الدينية الذي أشار إلى أن جمعية زهرة الأمل هي إحدى ثمار مجموع الجمعيات التي أنشأت بعد الثورة و أضاف أننا اليوم كمجتمع مدني أمام تأسيس جديد في سياق تأسيس دولة جديدة تعيد ذاتها و تتألق لتكون منطلقا للعمل المتحد و الصالح و إشاعة ثقافة التطوع في المجتمع و قال انه يأمل في أن تكون الجمعية مولودا مستندا إلى السند و أداة إلى فعل الخير باعتباره فتيلا إسلاميا . من جهته أشار نائب المجلس التأسيسي" محمد صالح الخادمي" إلى أن كفالة الطفل اليتيم إحدى المواضيع المطروحة لصياغتها في الدستور كما انه طرح على لجنة الحقوق و الحريات لتعويض التبني بالكفالة إضافة إلى طرح موضوع تخصيص يوم وطني للطفل اليتيم . أما السيد "سيف الدين الشيباني " فقد تطرق إلى موضوع تطبيق الجودة الشاملة في كفالة الأيتام حيث اعتبر أن تونس تعاني نقصا في عدد الجمعيات العاملة في ميدان كفالة اليتيم حيث أن معدل الجمعيات في تونس هو جمعية لكل 1000 مواطن بينما في البلدان المتقدمة توجد 50 جمعية لكل 1000 مواطن هذا بالإضافة إلى حداثة عهد الجمعيات حيث أن ثلثهم أنشئ بعد الثورة و على مستوى التنظيم هنالك نقص كبير دون أن ننسى تردي الأوضاع الاجتماعية حيث أن 25 بالمائة منهم تحت خط الفقر . و أضاف السيد سيف الدين أن الجمعية وضعت عددا من الحلول للنهوض بهذا القطاع و التمكن من العمل في أحسن الظروف و منها تدعيم الجمعيات لنظام عمل يضمن نجاعة و جودة الخدمة المسداة للأيتام و الأرامل و مساندة هذه الجمعيات على تقديم الخدمة المتميزة والحث على تنمية الكفاءات الناشطة في هذه الجمعيات و تاطيرها و سرعة التحرك تجاه الحالات العاجلة و حسن التصرف في الموارد للوصول إلى أحسن النتائج . و قال أن جمعية "زهرة الأمل" تعمل في هذا الاتجاه للارتقاء بجودة عملها وتقدمت بمشروع نموذجي للحصول على علامة "iso 9001 " و الذي يتضمن 4 محاور أولها إرضاء الأيتام و الأرامل و ثانيها التطوير المستمر لنظام الجودة كآلية للرفع بين أدائها و نجاعتها و ثالثها التكوين و التطوير المستمر لكفاءات أعضاء الجمعية و رابعها تنمية علاقات شراكة مع المتدخلين و المزودين والمستثمرين . أما نائب المجلس التأسيسي "الحبيب اللوز" فقد رأى أن موضوع كفالة اليتيم يحتاج إلى التآزر و الالتقاء و الاجتماع لحماية الطفل اليتيم خاصة أن قضية اليتم مقدسة و يجب أن تستمد من منظومتنا الثقافية و قيمنا الإسلامية و دعى كافة مكونات المجتمع المدني إلى تقديم مشاريع قوانين في هذا الخصوص لصياغتها في الدستور و أضاف أن قضية كفالة الأيتام هي قضية إنسانية و لابد من توسيع التعاون خارج الدائرة القطرية ما يشمل الساحة العالمية لتبادل المعونات المادية والمعنوية .