تشهد ولاية تطاوين في كل صائفة عودة أبنائها المهاجرين التي تتزامن مع انطلاق مواسم الأفراح و مواعيد المهرجانات الصيفية و الأيام الثقافية الصيفية بمختلف مدن و قرى الجهة .وفي هذا الخصوص شرعت المندوبية الجهوية للثقافة مع مختلف الهياكل ذات العلاقة منذ فترة في التصور و البرمجة الثقافية النهائية لهذه المحطات من خلا ل عقد جلسات عمل و زيارات ميدانية إلى مختلف الفضاءات التي ستحتضن السهرات الفنية و العروض الفر جوية بالتنسيق ومساهمة الهيئات الثقافية و الجمعيات . سهر تطاوين ينطلق من معتمدية البئر الأحمر مع الأيام الثقافية الصيفية يوم 02 جويلية 2012 حفل ساهر للفنانة عليا بالعيد الى جانب سهرات شبابية لموسيقى الراب و الراي . و في قراءة سريعة لأهم السهرات و المواعيد تطل علينا الدورة 23 لمهرجان تطاوين الصيفي في سهرة الراب لمجموعة امبير يو م 05 جويلية 2012 بمسرح الهواء الطلق بالمركب الثقافي بتطاوين على أن تتواصل الدورة بمجموعة من السهرات الفنية و المسرحية نذكر منها الفنان المسرحي الكبير لامين النهدي في عمله " بعد الشدة يجي لفرج " إلى جانب عرض للفنانة الشابة درة بشير و العمل الموسيقي أنغام الزردة للفنان عبد الكريم الباسطي . فيما تتزامن عروض مهرجان أمي ذهيبة في دورته 20 مع الأيام الثقافية الصيفية بغمراسن من خلال سهرة طربية للفنانة أمال علام و الفنانة الشابة نسرين دريدي في عرضين و سهرة للفنانة سمية الحثروبي و منيرة الساحلية ووليد الصالحي لمهرجان أمي ذهيبة في الفترة الممتدة من 12 الى 15 جويلية . أما الأيام الثقافية الصيفية بالصمار تواعد جمهورها مع السهر و الامتناع من خلال السهرة الطربية التي تحييها الفنانة وردة الغضبان و السهرة الشبابية للفنانة نسرين الدريدي وقد تمت برمجة عرض كوميدي للمسرحي على قياد و مجموعة صوت أما مهرجان ورود الرمال برمادة في دورته 17 فقد تم الاختيار من قبل الهيئة المديرة المؤقتة لمجموعة العروض الفنية و الطربية و الشعبية حيث يكون جمهور رمادة على موعد مع نجم الاغنية البدوية بلقاسم بوقنة و سهرة مع الفنانة الشاب درة بشير و الثنائي منير المهدي و بهاء الكافي . تطاوين الثقافة و الاصالة و التراث وعلى الرغم من ارتفاع درجات الحرارة و محدودية الدعم المالي و معضلة التمويل حيث تعتمد مجمل التظاهرات والمهرجانات الجهوية على ما تقدمه وزارة الثقافة من ناحية و ما تخصصه الولاية من منح مالية محدودة الى جانب الدعم القار للجنة الثقافية الجهوية من منح في شكل عروض موسيقية و مسرحية من ناحية ثانية . و في ظل غياب مطلق لدعم الشركات العاملة في الصحراء و البلديات و القطاع الخاص يظل السؤال مطروحا : متى يصبح القطاع الخاص شريكا فاعلا في رسم المشهد الثقافي و تطويره .؟ .