صرّح الكاتب الصحفي توفيق بن بريك خلال استضافته ببرنامج «لاباس» الذي تبثه قناة « التونسية»، ان ما تعيشه الساحة السياسية اليوم من توترات هو مجرد سيرك كبير ناتج عن ضعف التشبع السياسي للأشخاص الفاعلين في هذا المجال. كما اعتبر ان هذا السيرك خلّص التونسيين من القلق. وقال بن بريك انه كان يكتب بحرية وبجرأة اكثر خلال عهد المخلوع حيث كان يستمتع بمحاربته مشبها المصارعة بينهما بمصارعة «السومو». وأنه الآن لا يجد لذة في محاربة افراد السلطة لشدة هشاشتهم وضعف الدهاء السياسي لديهم. وقال ان هناك اطرافا رفض البوح بهويتهم طلبوا منه التكلم في كل الاشخاص ماعدا راشد الغنوشي. وأفاد ان حركة «النهضة» لم تف بوعودها تجاه حلفائها من بينهم الباجي قائد السبسي الذي وعدته الحركة قبل الانتخابات بمنصب الرئاسة. وبخصوص مبادرة «نداء الوطن» لصاحبها السبسي، قال انها مجرد اسماء وتصب في اتجاه استعطاف حركة «النهضة».وقال ان كلا من السبسي واتحاد الشغل والمسار والجمهوري كلهم دقوا الطبول ورقصوا رقصة الديك المذبوح حتى تلتفت إليهم «النهضة» فتكرّمت عليهم بفتات وبقايا مائدة الأمراء (في إشارة واضحة لقطر ودول الخليج). أما عن إقالة محافظ البنك المركزي مصطفى كمال النابلي، فاعتبرها بن بريك أمرا طبيعيا لا قلق منه مشيرا إلى أن ردود فعل تجاه هذا الحدث أمر مبالغ فيه. وأضاف ان الانتخابات التي اقيمت لم تكن انتخابات حقيقية لأن تونس كانت تفتقد في ذلك الوقت وسائل وأدابيات الانتخاب الديمقراطي على غرار العدالة والإعلام. كما تساءل بن بريك عن صحة خبر السماح للأشقاء المغاربيين بالمشاركة في الانتخابات التونسية وهوية المسؤول الذي صرّح بهذا الخبر.