تعتبر مدرسة الهدى الكائنة بنهج طارق ابن زياد بمدينة القيروان من اعرق المؤسسات التربوية بالجهة إذ يعود تاريخ تأسيسها إلى 11 نوفمبر 1948, و يؤمها خلال السنة الدراسية ( 2011-2012 ) 598 تلميذا و تلميذة موزعين على 27 قسما و يدرس فيها بكل اقتدار و كفاءة 42 معلما و معلمة, كما يشرف على إدارتها السيد أنور البصلي ذو كفاءة عالية. و قد ساهمت و لا تزال هذه المدرسة في إنجاب العديد من الإطارات المقتدرة في كل المجالات, و يتواصل التاطير من قبل هؤلاء المربين للتلاميذ من خلال انجاز العديد من المشاريع المفيدة مثل بناء أحواض لغراسة الأزهار و إنتاج قصص و مشاريع مختلفة حول أهمية الماء و مخاطر التدخين و فوائد النباتات, كما تضم المدرسة عديد النوادي الرياضية و الإعلامية و المراسلة التي ساهمت في بروز اسم هذه المؤسسة على المستوي الوطني, و قد تألقت هذه المدرسة في المجال الرياضي كما ينبغي و تحصل صنف المدارس ( إناث ) في نهائي كاس تونس مراكز النهوض بكرة السلة على الميدالية الذهبية, أو الحبيب الصفار على الميدالية البرنزية 100 متر سباحة حرة و كذلك ياسين الصفار على ذهبيتين 100 متر فراشة. و في مجال المطالعة تحصلت رؤى الضيفاوي ( 6 ج ) على الجائزة الثالثة على المستوي الوطني ( الأسبوع الوطني للنهوض بالمطالعة ). في المقابل تألق التلميذ يونس الورتاني ( 3 أ ) و تحصل على الجائزة الوطنية الأولى في المهرجان الوطني للطفل العازف بعد أن شارك لمدة 4 أيام في تونس. و في تظاهرة 14 جانفي تحصلت كل من شيماء الهمامي ( 6 د ) و هديل الضيف ( 5 ه ) على جوائز قيمة على مستوي المندوبية الجهوية للتربية بالقيروان. هذه المؤسسة التربوية و لئن كانت متميزة في المجال التربوي فإنها تشكو وضع اجتماعي تعيس للعديد من أولياء التلاميذ, كما توجد بالقرب من مفترق طرقات عادة ما يشكل خطرا على التلاميذ و الأرقام تؤكد حصول العديد من الحوادث القاتلة في هذا الإطار و الضرورة تقتضي التصدي لمثل هذه الممارسات.