تحت عنوان مثير للغاية يقول: كوجيا أنقذته من السجن في مالي بعد أن تلقى رشوة من الترجي التونسي ودجوليبا» نقلت صحيفة «الهداف» الجزائرية في عددها أول أمس تصريحات غاية في الخطورة نسبتها لأحد وكلاء الأعمال الجزائريين يدعى حميد قجالي إتهم فيها عميد الأندية التونسية الترجي الرياضي في مقال مطوّل بكونه ترشح قبل 5 أو 6 سنوات على حساب نادي دجوليبا المالي في إطار الدور نصف النهائي لرابطة الأبطال الإفريقية بعد أن قدم «رشوة» للحكم البينيني كوفي كودجا مستشهدا بأن مساعدة كودجا للترجي تمثلت بالأساس في طلبه إعادة ضربة الجزاء التي تحصل عليها الترجي في لقاء الإياب الذي دار بمالي في ثلاث مرات إلى أن تم تسجيلها، مما جعل الجمهور المالي حسب إدعائه يثور على التحكيم وتشهد المباراة في نهايتها أحداثا خطيرة فرضت على لاعبي الترجي المكوث في الملعب إلى غاية الرابعة صباحا . ويواصل هذا الوكيل مهاتراته بكلام غير ذي معنى ولا منطق من خلال إشارته بأن الحكم كودجا كان خلال تلك المباراة تلقى الرشوة من الترجي ومن دجوليبا في الآن نفسه (وكأن صاحبنا كان الوسيط في ذلك أو أن مسؤولي كل ناد كانوا يستضيفونه عندما يقدمون الرشوة المزعومة ليتبركوا بوجوده) فذكر أن الترجي منح الحكم البينيني 50 مليونا فيما منحه فريق دجوليبا 2 مليون فرنك CFA (العملة المالية). غير أن الحكم حسب هذا الوكيل إختار في النهاية التحيّز للترجي الذي ترشح في الأخير مما دفع بمسؤولي دجوليبا إلى تقديم شكوى ضد كودجا إنتهت به في قسم الشرطة بعد أن إنتقلت وحدة خاصة وإعتقلته وكانت قاسية في التعامل معه خاصة أن رئيس دجوليبا في ذلك الوقت كارونقا كان مصرّا، حسب الوكيل قجالي على إدخاله السجن لأن الرشوة، طبقا لما يقوله هذا الرجل، كانت ثابتة بوجود شهود، ويعني هنا الرشوة التي تلقاها كودجا من مسؤولي دجوليبا، فضلا عن إعتقال شريكه النيجيري الذي تسلم الأموال ليسلمها إلى الحكم البينيني، قبل أن يتدخل هذا الوكيل الجزائري بدعوى أنه تربطه علاقات قوية برئيس دجوليبا ويقنعه بضرورة التنازل عن الدعوة بعد إسترجاع الأموال التي دفعها وهو ما تمّ حسب ذكره. ولم يكتف هذا الرجل بذلك بل إنه إدعى أن رئيس الترجي الرياضي في ذلك الوقت كان يتصل به عبر سفارة تونس في باماكو لمطالبته بفعل المستحيل من أجل طيّ القضية حتى لا تكبر أكثر... هذا الكلام الخطير والذي يضع هذا الشخص تحت طائلة القانون فيه الكثير من الهراء وعدم الصحة باعتبار أن الترجي لم يتقابل مع فريق دجوليبا مطلقا في إطار الدور نصف النهائي لرابطة الأبطال الإفريقية، ذلك أن تاريخ شيخ الأندية ومنذ سنة 1990 يشير إلى أنه لم يلتق مع فريق دجوليبا المالي لا في الدور نصف النهائي ولا قبله سواء كان ذلك في رابطة الأبطال أو في كأس الإتحاد الإفريقي، فمن أين جاء قجالي هذا بهذه الخرافات، وهل ستسكت هيئة الترجي على مثل هذه الإتهامات التي لا تمس تاريخ الترجي فقط بل وتمس سمعة كرة القدم التونسية ككل؟