علمت «التونسية» أن جمعية مهرجان المدينة التي يرأسها زبير الأصرم تفكر في إلغاء الدورة الثلاثين لمهرجان المدينةبتونس العاصمة بعد اعتذار الشركة الراعية للمهرجان عن مواصلة دعمها السنوي للمهرجان بميزانية تقدر ب400 ألف دينار وبانسحاب الشركة الراعية يواجه مهرجان المدينة واحدة من أخطر أزماته التي انطلقت بإبعاد الرئيس المؤسس للمهرجان مختار الرصاع(بسبب خلافه مع رئيس سابق لبلدية تونس؟) الذي تمكن-رغم كل ما يقال عن أسلوب إدارته الفردي- من تحقيق إشعاع عربي وإقليمي لهذه التظاهرة الرمضانية، ودفع هذا النجاح أكثر من مدينة تونسية لمحاكاة مدينة تونس فأصبح لنا عشرات مهرجانات المدن شمالا وجنوبا . يذكر أن بلدية تونس كانت خفضت بأربعين ألف دينار من منحتها لمهرجان المدينة في السنة الماضية التي تعذر فيها استغلال حدائق قصر خير الدين بعد احتلالها (بعد الثورة) من طرف بعض الأشخاص بتعلة أن لا سكن لهم. ويأمل كثيرون من أحباء مهرجان المدينة الذي عرّف بمحمد زين العابدين وأنور براهم وسمير الشيشتي ونبيهة كروالي وخالد بن يحيى ودرصاف الحمداني وساهم في بروز الزين الحداد وأمين وحمزة المرايحي والشيخ أحمد جلمام ... أن تبادر وزارة الثقافة بمد يد المساعدة لهذه التظاهرة التي يمكن تفعيل دورها لإحياء المدينة العتيقة خلال الشهر الكريم وكامل أيام السنة إن توفر القرار السياسي بما يخلق حيوية تجارية وفنية تستقطب السياح والتونسيين على حد سواء.