خطأ فادح حصل يوم أمس في مركز التوليد وطب الرضيع بباجة من خلال تسليم جثة مولودة توفيت خلال الولادة إلى عائلة أخرى قامت بدفنه يوم أمس قبل أن يتفطن يوم أمس والد البنت المتوفية والذي طالب بإستعادة جثة إبنته...تفاصيل الموضوع تؤكد أن إمرأة من تيبار وضعت توأم في مركز التوليد بباجة توفيت البنت على الفور ونظرا لتعطب ثلاجة حفظ الجثث بالمركز "المورق" تم نقل جثت المولودة إلى ثلاجة حفظ الجثث بالمستشفى الجهوي بباجة وفي اليوم الموالي توفي الطفل الذي وضعته نفس المرأة ووقع وضعه بثلاجة حفظ الجثث بمركز التوليد بعد أن تمت صيانته وصار جاهزا للعمل وفي الإثناء وضعت إمرأة أخرى من نفزة مولودة متوفية فحفظت إلى جانب جثة الولد...وبذلك صارت جثة الولد للعائلة من تيبار إلى جانب البنت للعائلة من نفزة في ثلاجة مركز التوليد وبقيت جثة بنت البنت من عائلة تيبار بمفردها في ثلاجة المستشفى الجهوي بباجة وعندما حلّ والد التوأم المتوفي لحمل الجثتين تمّ تمكينه من الجثتين الموجودتين داخل ثلاجة مركز التوليد ولم يتم إعلامه بأن جثة إبنته التي توفيت في اليوم الأول محفوظة في ثلاجة المستشفى الجهوي بباجة وبذلك تسلّم جثة إبنه وجثة إبنة عائلة نفزة وقام بدفن الجثتين دون التثبت...وصباح أمس حلّ والد البنت المتوفية من نفزة لحمل جثة إبنته لدفنها فتفطن إلى الخطأ بما أنه سبق إعلامه بأن جثتها وضعت في ثلاجة مركز التوليد وهو ما أثار إنتباه المسؤولين في مركز التوليد وطب الرضيع وتم إعلام المصالح الأمنية حيث تكفلت فرقة الشرطة العدلية بالبحث في الموضوع وتم الإستماع إلى كافة الأطراف بداية بوالد الرضيعة التي دفنت على سبيل الخطأ من نفزة ثم مسؤولي مركز التوليد وطب الرضيع قبل إستقدام الطرف الثالث الذي قام بدفن جثة إبنه وإبنة عائلة نفزة وتم سماعهم جميعا ليتأكد أن الأمر حصل على سبيل الخطأ...وقد علمت التونسية أن فرقة الشرطة العدلية بباجة وبعد جمعها لكافة المعطيات ستقوم صباح الجمعة بمكاتبة ممثل النيابة العمومية وكيل الجمهورية بالمحكمة الإبتدائية بباجة من أجل السماح بفتح القبر وإستخراج جثة البنت وإعادتها إلى والدها الحقيقي ليقوم بدفنها في نفزة ودفن جثة البنت الثانية إلى جانب جثة شقيقها في نفس القبر...