أعلن امس الأستاذ البشير الصيد في لقاء إعلامي عن تأسيس حركته التي اختار لها إسم «مرابطون» وهي حركة ذات توجه قومي عروبي جامعة لكل الحساسيات والرؤى القومية ، وستكون حسب الصيد بديلا موضوعيا وقطبا وطنيا له وزن ودور متميز في الحياة السياسية . الصيد الذي أرجأ الكشف عن برنامج عمل الحركة إلى موعد لاحق كشف في المقابل عن موقفه من الثورة التونسية ومن الربيع العربي ومن آداء الحكومة و«التأسيسي» ورئاسة الجمهورية قائلا «أنه لا يوجد ربيع عربي في الوطن العربي ولا توجد ثورة في تونس وإنما هي انتفاضة أجهضت قبل أن تصبح ثورة». رئيس حركة «مرابطون» اعتبر أن ما قام به الشعب في تونس وما حصل في الدول العربية التي هبت عليها نسائم الربيع انتفاضات أجهضت كما أجهضت ثورة الحجارة في فلسطين وان عملية الإجهاض تمت بتدخل جيوب الردة وفسح المجال للتدخلات الأجنبية في المجال السياسي والاقتصادي والعسكري معتبرا أن ما حصل مؤامرة تستهدف الوطن العربي قطرا قطرا. وعلل البشير الصيد إصراره على أنه لا وجود لثورة في تونس بأنه لو كانت هناك ثورة لحققت الأهداف التي قامت من أجلها وهي التنمية والعدالة والتشغيل مشيرا إلى أن ما انتفض من أجله الشعب ما زال قائما إلى اليوم منتقدا الحكومة التي لم تقدم إلى حد الآن على أي إصلاح اقتصادي ولا اجتماعي . وقال الأستاذ البشير الصيد ان النظام المؤقت في البلاد لم يتمكن إلى حدّ الآن من سياسة البلاد بحكمة واقتدار لافتقار سياسة الحكومة لبرنامج ولميزانية واضحة ، واصفا تحركات الحكومة بردود أفعال على الانتقادات الموجهة إليها من المعارضة والشعب . واتهم الصيد الحكومة الحالية بعدم مصارحة الشعب بحقيقة الوضع الاقتصادي وبإغراق نفسها وإغراق البلاد في الوعود وهو ما أدى إلى اختناق المسار الديمقراطي والانخراط في حلف ضد الأمة العربية استهدف ليبيا ثم سوريا وقد يطال الجزائر وموريتانيا وحتى دول الخليج . المكتب السياسي ويضمّ المكتب السياسي لحركة «مرابطون» التي سيترأسها الصيد حوالي 30 عضوا من بينهم محامون ونقابيون وشرائح مختلفة من المجتمع من بينهم عبد العزيز بالقاضي ومنذر عمران ومالك الصيد ونزار الجابري ونبيل نوار وماهر المالكي وعبد القادر السويسي ومختار الجلالي وعبد الحفيط حفيظ ومحمد عبد الملك .... ويرى المراقبون أن البشير الصيد الذي سبق وأن أسس «حركة الشعب الوحدوية» وعاد إلى الساحة السياسية بحركة جديدة قد يكون الأقدر على لمّ شمل العائلة القومية الموسعة بمختلف مشاربها رغم أن تركيبة المكتب السياسي للحركة ضمت العديد من الشباب .