تونس (وات) - اتهم المحامي البشير الصيد، رئيس حركة "المرابطون- تونس" السبت، قوى أجنبية باختراق انتفاضة الشعوب العربية ضد الظلم والاستبداد، ملاحظا أن "تحالفا بين قوى أجنبية معادية للثورة وجيوب ردة بالداخل ساهم في إجهاض الحراك الشعبي في تونس قبل أن يتحول إلى ثورة" على حد تعبيره. وانتقد الصيد في ندوة صحفية بالعاصمة، أعلن خلالها رسميا عن تأسيس كيان سياسي جديد يتولى رئاسته ويحمل اسم "حركة المرابطون- تونس" ما وصفه ب"غياب الحكمة والقدرة على إدارة شؤون البلاد لدى الأطراف السياسية الحاكمة"، مضيفا أن سياسة الحكومة الحالية ليست سوى "ردود أفعال على الانتقادات والمؤاخذات الموجهة إليها من الداخل والخارج"، على حد قوله. وعاب الصيد على الحكومة الحالية ما أسماه "الانفراد بالقرار والرأي في كل المجالات وعدم استشارة أيٌ طرف كان"، مضيفا قوله "كان على الحكومة مصارحة الشعب بحقيقة إمكانيات البلاد وعدم إغراقه في الوعود، والتصرف وكأنها حكومة دائمة في حين أن مهامها لا تتعدى صياغة دستور للبلاد وتصريف الأعمال"، وفق تقديره. ووصف السياسة الخارجية للبلاد بأنها "حمقاء مرتجلة ومتسرعة ومرتهنة لقوى خارجية"، على حد قوله، مؤكدا رفض حركته لما وصفه ب"تدخل قوى أجنبية في القرار السيادي التونسي". وبخصوص "حركة مرابطون - تونس" قال الصيد إنها تمثل "الخط الجامع لكل الحساسيات والتجارب والأفكار القومية"، مضيفا أن من ثوابت الحركة الدفاع عن قضايا الأمة العربية وفي مقدمتها قضية فلسطين، "ومناهضة التطبيع ومشاريع التقسيم التي بدأت بليبيا وتسعى إلى تفتيت سوريا وبقية الأقطار العربية تباعا"، حسب رأيه. وفي ما يتعلق ببطاقة الجلب التي أصدرها في حقه النائب العام في ليبيا، قال الصيد إنه سمع الخبر عبر وسائل الإعلام، مطالبا الحكومة باتخاذ موقف واضح من هذه المسألة. وأعرب عن اليقين بأن الأمر "لا يتعلق بشخصه، بل فيه إهانة للشعب التونسي بأسره، وأنه يدخل في باب السعي إلى إرباك حركة المرابطون - تونس"، على حد تعبيره.