تمكنت أمس فرقة الشرطة العدلية بالقيروان من وضع حدّ لنشاط عصابة تتكون من ثلاثة أشخاص تتاجر في الآثار. وتعد هذه القضية الأولى من نوعها من حيث حجم المحجوز الذي عثر عليه أعوان الفرقة في أحد النزل داخل المدينة العتيقة اثر كمين محكم تم الاعداد له. وقد أفادنا رئيس الفرقة الجهوية للشرطة العدلية بالقيروان السيد خالد عيسى أن خطة القبض على الجناة انطلقت منذ مدة من خلال متابعتهم لحظة بلحظة الى حين إعلام النيابة العمومية وبالتنسيق مع فرقة الارهاب الموجودة بالقيروان تم القبض على اثنين من الجناة فيما تحصن الثالث بالفرار المعروف لدى كل الجهات الأمنية حيث صدرت في شأنه بطاقة تفتيش بما أنه من ذوي السوابق العدلية في المتاجرة بالقطع الأثرية لا في القيروان فحسب بل حتى في مدن تونسية أخرى وحتى خارج أرض الوطن. من جهته أكد السيد فيصل البحروني محافظ التراث ومكلف بالمعالم والمواقع بولاية القيروان أن عدد القطع التي تم حجزها يبلغ 35 قطعة أثرية تعود الى عدة حقب تاريخية وكلها ذات قيمة تاريخية هامة جدا وتضم تيجانا وقواعد وأعمدة و3 نقائش من الخشب المزخرف وأجزاء من آلة لرحي الحبوب وكلها تعود الى الفترتين الرومانية والبيزنطية، أما التيجان فهي من النوع الحفصي والزيري فيما تعود النقيشة الى العهد الفاطمي وهي نوعية مهمة جدا من الكتابة الكوفية.