نظمت مؤخرا الجمعية التونسية للبحث والإعلام حول السرطان بالوسط التونسي وفي إطار برنامج نشاطها السنوي يوما مفتوحا متميزا ضم العديد من الإطارات الطبية واشبه طبية وعدد كبيرا من الشباب أطلق عليه شعار " الشمس والأمراض الجلدية " وقد خصص هذا النشاط الذي كان متجها لعموم الناس لتقديم النصائح حول السبل الكفيلة بالوقاية من أشعة الشمس خلال الفترة الصيفية إضافة إلى توزيع العديد من المطويات التي تبين طرق الكشف المبكر عن سرطان الجلد هذا وقد ركز المنظمون لهذا الغرض خيمة طبية بساحة المدن المتوأمة بمدينة سوسة قبالة شاطئ بوجعفر ضمت فريقا طبيا من خيرة الأطباء المختصين بمستشفى فرحات حشاد عهد إليه القيام بالفحوصات اللازمة للراغبين في ذلك وتوجيه الحالات التي تتطلب المتابعة إلى الأقسام المعنيةبالمستشفيات الجامعية . هذا ولقد لاحظنا أثناء متابعتنا لهذا النشاط توافد عدد كبير من المواطنات والمواطنين على العيادات الطبية وتمتعهم بمراهم مجانية مهداة من مخبر مختص كما أبهرنا بالدينامكية الكبيرة للفريق المنظم الذي تميز بروح تطوعية عالية حيث كان هدفهم الوحيد هو إسعاد المشاركين وإقتلاع البسمة منهم وتبليغ المعلومة بما يضمن نجاح مبادرتهم وقد كان ل"التونسية" في خضم ذلك لقاءات مع عدد من المنظمين والمشاركين اكدو لنا خلالها حبهم للعمل التطوعي وسعييهم للمساهمة الفعالة في تكريس مفهوم المواطنة الحقيقية حيث بين لنا الأستاذ الدكتور"محمد الدنقزلي" منسق النشاط أن حبه لتونس وسعييه للمحافظة على الرأس المال البشري هو الدافع الاساسي من إنتمائه للجمعية وحرصه على تنظيم هذا اللقاء سنويا مؤكدا ان دراساته الجامعية ومتابعته اليومية لمخاطر الأمراض الجليدة وخاصة في خضم التغيرات المناخية تجعله لا يدخر حبة عرق من أجل تقديم المعلومة لعموم المواطنين وإرشادهم حول السبل الكفيلة بحمايتهم من مخاطر هذه الأمراض مبينا انه سيسعى غلى إقتراح تنظيم مثل هذه اليام في المعتمديات إضافة إلى النظر في إمكانية تنظيم ملتقا دوليا في هذا المجال يضم عددا من منظمات المجتمع المدني متقدما بشكره لكل من تفاعل مع دعوة الجمعية وخاصة المخبر المختص في المراهم الذي يتبنى سنويا هذا النشاط. أما السيدة منى القروي متطوعة فقد صرحت لنا بينما كانت تجوب شاطئ بوجعفر لتوزيع المطويات والحديث مع المصطافين أنها تجد سعادة كبرى في المشاركة في هذا النشاط الذي ينمي الثقافة الوقائية لدى الناشئة وخاصة الشباب مطالبة الجميع بضرورة الإتخراط في مثل هذه الجمعيات التي يقدم أعضائها مجهودات كبرى مبينة انها تفكر في بعث نواد مختصة في مثل هذه الأنشطة تخصص للاطفال آملة في ان يبتعد السياسيون عن التجاذبات الجوفاء و ينكبو قليلا للتفكير في خلق موارد مالية قارة لدعم النشاط الجمعياتي الهادف أما الأنسة "م ع" وهي منتفعة بالعيادات المجانية التي اكدت لنا انها تنقلت خصيصا من أحد أرياف االولاية قصد عرض حالتها على الأطباء المختصين وأنها مسرورة بمستوى الحفاوة والعناية التي لقتها من الإطار الطبي كتوجهو بالشكر للجميع وراجية ان تتواصل العناية بحالتها من طرف الاطباء الذين وعدوها بذلك هذا وأختتم النشاط في ساعة متاخرة من الليل بعد القيام بقرابة اللف عيادة في اجواء منعشة طغت عليها الروح الشبابية.