تونس 23 جويلية 2009 (وات) تعرف السيد جوزيف كوستا الوزير المعتمد للصحة بجمهورية مالطا الذى يزرو تونس حاليا على سير عمل عدد من المؤسسات الصحية العمومية والخاصة بالعاصمة واوجه اختصاصاتها واساليب التصرف الادارى والفنى بها وفق البرامج الوطنية والاستراتيجيات المعتمدة في المجال. وشملت الزيارة مركز الصحة الانجابية باريانة حيث اطلع بالخصوص على خدمات الصحة الانجابية والاحاطة النفسية بالشباب من خلال مخابر مختصة فى التحاليل الجرثومية الى جانب برنامج التقصى المبكر لسرطان الثدى الذى انطلق العمل به سنة 2003 . كما تم بمعهد صالح عزيز بتونس الاطلاع على نشاط وحدات العلاج بالعيادات الخارجية وقاعات العمليات ومخابر البيولوجياالسريرية. وهو يعد من اعرق المؤسسات الاستشفائية المختصة فى مجال مكافحة السرطان بمختلف انواعه ويستقبل سنويا قرابة 12 الف مريضا جديدا ويخصص ما يناهز 3 مليون و300 الف دينار للادوية مثلما يضم اول وحدة مداواة بالاشعة. وفي معهد الهادى الرايس لامراض العيون تعرف الضيف المالطي على الخدمات الجراحية التي تبلغ 5500 عملية سنويا وكذلك العيادات الخارجية التي توءمن 60 الف عيادة سنويا قبل ان يتحول الى مستشفى شارل نيكول حيث اهتم بالخصوص بمجالات الشراكة القائمة بين المستشفى والموءسسات الصحية الاقليمية والدولية فى ميدان استكشاف امراض الثدى. كما استمع بمعهد باستور الى شرح مفصل حول مجالات نشاط هذه الموءسسة العلمية العريقة المحدثة سنة 1893 والمختصة اساسا باجراء البحوث فى مجال اعداد التلاقيح والامصال والتشخيص المخبرى للامراض والاوبئة الى جانب نشاطها العلمى والاكاديمى فى تكوين الاطباء والخبراء. وبمصحة البحيرة اطلع على جملة الاختصاصات الطبية وما توفره هذه المؤسسة الصحية الخاصة من خدمات تشمل جراحة القلب والشرايين والجراحة التجميلية حيث تتوفر بها احدث التجهيزات الطبية وما يناهز عن 320 طبيبا مختصا. وقد اشاد الوزير المعتمد للصحة بجمهورية مالطا في لقاء جمعه بالمناسبة بالسيدة نجوى الميلادى كاتبة الدولة المكلفة بالمؤسسات الاستشفائية بالتجربة الصحية المتميزة لتونس التى تمكنت من ان تكتسب سمعة عالمية بفضل علاقات التعاون والشراكة القائمة مع مختلف الهياكل الصحية الدولية. واعرب عن حاجة بلاده الى الاستفادة من التجربة التونسية خاصة في ما يتصل باحداث المراكز الطبية المختصة على غرار وحدات التقصى المبكر للسرطانات والتصوير الشعاعى والمخابر وكذلك تكوين الاطارات المختصة.ذ وكان الوزير المالطي تعرف مساء الاربعاء بسوسة على قسم جراحة القلب ووحدة معالجة مرضى الكلى بالمستشفى الجامعى سهلول مبديا اهتماما خاصا بالجهود المبذولة لزرع الكلى لدى الاطفال وبنشاط مركز التكوين التابع لقسم الاسعاف الطبى الاستعجالى الذى يكون الممرضين فى الاسعافات الاولية. كما اطلع الضيف بالمدرسة العليا لعلوم و تقنيات الصحة على عملية تكوين التقنيين لمدة ثلاث سنوات قي الطب الاستعجالى و العلاج الطبيعى فضلا عن التكوين الذى يتلقاه الممرضون بمدرسة الصحة بسوسة والتعاون القائم بين هذه المدرسة والموءسسات المماثلة بمقاطعة كيباك الكندية. وشملت الزيارة ايضا مركزا للعلاج بمياه البحر باحد نزل مدينة سوسة بادر فى اطار اتفاقية بانتداب متخرجين من مدرسة علوم وتقنيات الصحة بسوسة.