جدّت فجر أمس وسط العاصمة حادثة أليمة راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر يدعى العربي بن إبراهيم ويبلغ من العمر 30 سنة وعرف بكنية «بوش». ولئن اختلفت الروايات حول الظروف التي أودت بحياة الضحية فإن الجميع عبّروا عن استيائهم ممّا حصل. «التونسيّة» تحوّلت على عين المكان لنقل بعض التفاصيل التي أحاطت بالحادثة: أكّد المكلّف بالإعلام لدى وزارة الداخلية «خالد طرّوش» أنّ الضحية توجّه إلى مركز الأمن وهو مصاب بآلة حادّة وفي يده سكّين وطلب من الأعوان نجدته وقد استقبلوه وطلبوا له الحماية المدنية في محاولة لإسعافه لكنه فارق الحياة في تلك الأثناء في بهو المركز وكان ذلك في حدود الخامسة إلا ربع صباحا. شجار... فاعتداء... فقتيل... بالتحوّل إلى مركز الأمن بنهج يوغسلافيا وجدنا حركيّة كبرى وأعوانا متجمهرين بما يوحي بوجود حالة استنفار. وكانت هناك دماء في بهو المركز وخارجه وحتى بالأزقة المحاذية. وأفادنا أحد المصادر أنّ القتيل كان في حالة سكر وانّه تحوّل فجر أمس إلى حانة بالعاصمة لكنّ أحد الحراس منعه من الدخول ممّا أثار هيجانه فطلبوا تعزيزات أمنية وعند تحوّل الأعوان على عين المكان طلبوا منه بطاقة تعريفه الوطنية فرفض مدّهم بها وأنه بازدياد حدّة هيجانه اعتدى على نفسه بواسطة سكين كان يحمله ليخلّف جرحا عميقا على مستوى يده اليسرى وأضاف المصدر ذاته أنّ الجاني غادر المكان لكن بعد برهة من الزمن اتجه إلى المركز طلبا للنجدة بعد أن نزف كثيرا ولم يعد بإمكانه الحراك الشيء الذي جعله يسقط أمام المركز عندها تدخّل الأعوان المتواجدون بقاعة الاستقبال وأدخلوه إلى الداخل في محاولة لإسعافه واتصلوا بالحماية المدنية لكنّ ذلك لم يجد نفعا فقد فارق الحياة قبل ان يصل الإسعاف. و للعائلة رواية أخرى... أمام اختلاف الروايات وتعدّدها وأمام غموض تفاصيل الحادثة تحوّلت «التونسيّة» إلى مستشفى شارل نيكول أين التقت عددا من افراد عائلة الضحية وأصدقائه كانوا في انتظار تسلّم جثمانه أمام بيت الموتى كانت الأجواء جنائزيّة يخيّم عليها الحزن ويتخلّلها بين الحين والآخر صياح أخيه الذي تزامنت المأساة مع يوم زفافه الشيء الذي عمّق أحزانه. وأفاد ابن خال الضحيّة أنّ ظروف وفاة قريبه لم تكن عادية حيث ذهب للسهر كالمعتاد لكنّه منع من الدخول كما وقع الاستيلاء على مبلغ مالي بحوزته الشيء الذي سبّب هيجانه وجعله يقدم على ضرب نفسه بآلة حادّة ليضيف أن قريبه تعرّض للاعتداء بالعنف ثم مدّنا بصورة للقتيل وهو مصاب على مستوى الرأس مؤكّدا انّ تلك الإصابة كانت جرّاء اعتداء كما مدّنا بصورة للضحيّة وهو مصاب بحالة انتفاخ على مستوى الصدر. ليلى بن إبراهيم تصوير : نبيل شرف الدين