على خلاف بعض مناطق البلاد يشهد التزويد بالماء الصالح للشرب بولاية توزر منذ بداية فصل الصيف نسقا طبيعيا حيث يتم التزويد بصفة منتظمة بمختلف مناطق ربوع الجريد باستثناء بعض التذبذب والاضطرابات الحاصلة بعدد من العمادات ويعود الانتظام في التزود بهذا المورد الحيوي إلى التدخلات التي قام بها إقليم الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه استعدادا لذروة الاستهلاك وتتمثل هذه التدخلات التي تم تنفيذها ما بين شهري نوفمبر 2011 ومارس 2012 استعدادا لفصل الصيف في تجديد جزء من الشبكة على طول 7 كلم بكلفة 500 ألف دينار وصيانة المضخات المائية لفائدة 15 بئرا وتجديد العديد منها إضافة إلى صيانة المحولات الكهربائية وصيانة الخزانات وتنظيفها حفاظا على جودة المياه. ويتمثل الإشكال الوحيد الذي تعرفه الجهة في ضعف منسوب المياه بمعتمدية تمغزة بسبب تقادم البئر المخصصة لها وضعف نسق الدفق مما دفع الجهات المعنية إلى برمجة بئر عميقة بمنطقة عين الكرمة بتكلفة تقدر ب400 ألف دينار وينتظر أن تنطلق أشغال الحفر خلال شهر نوفمبر 2012 فضلا عن برمجة بئر عميقة لفائدة مدينتي دقاش وحامة الجريد أما بخصوص الإشكال الذي عرفته منطقة حامة الجريد مؤخرا فإنه يتمثل في انقطاع فجئي للتيار الكهربائي عن البئر المخصصة لهذه المنطقة. مد 12 كلم من القنوات هذا ويذكر أن مشاريع عديدة تم تنفيذها منذ بداية السنة الحالية ساهمت في تمديد الشبكة وربط مساكن وأحياء سكنية جديدة بالماء الصالح للشراب من خلال مد 12 كلم جديدة من القنوات بمعتمدية دقاش باعتماد ناهز 600 ألف دينار وتزويد مقاسم سكنية بتوزر ب500 ألف دينار إلى جانب تزويد أحياء بنفطة وحزوة وينتظر أهالي الجريد إتمام أشغال محطات التحلية بكل من توزرونفطة وحزوة حتى يتمتع هؤلاء بالماء «العذب» !!؟ انقطاعات متكررة للماء الصالح للشراب بدقاش وتشهد معتمدية دقاش انقطاعات متكررة للمياه الصالحة للشراب عن عدد من الأحياء السكنية أرجعته الجهات المعنية إلى النقص المسجّل في الموارد المائية بالمنطقة وإلى انقطاع الكهرباء على محطات الضخ فأزمة انقطاع الماء خيمت بشكل لافت على معتمدية دقاش وخصوصا في هذه الفترة مما أثار استياء المتساكنين واعتبروا الوضع غير عادي وقد تحدث هؤلاء عن سلبيات هذه الإشكالية من ذلك ما صرح به السيد جمال الخالدي مشيرا إلى المعاناة التي أصبحت يومية مع انقطاع الماء الصالح للشراب بلا سابق إعلام في بعض المناطق بمدينة دقاش كأحياء «الملعب القديم» و«الحسناوي» حيث أكد أن الانقطاعات تتواصل من 9 صباحا إلى منتصف الليل وقد تم الاتصال بالسلط الجهوية ولكن ما من مجيب ولم يبد أي طرف اهتمامه بهذا الموضوع كما اتصل الأهالي بالإقليم وتلقوا وعدا بالتغلب على هذا الإشكال أما السيد نزار المستوري فيقول إنّ المدينة تشكو نقصا فادحا في المياه والانقطاعات المتكررة لمياه الشرب التي تكاد تكون يومية مما جعلنا نضطر لتخزين الماء وهذا الوضع ساهم في خلق مشاكل صحية أما مصادر إقليم الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه فإنها لم تنف وجود اضطرابات في التوزيع نتيجة نقص الموارد المائية مقارنة بحاجيات معتمدية دقاش بالإضافة إلى انقطاعات الكهرباء التي زادت في تفاقم الإشكال. ولكن المتساكنين لم يستوعبوا الوضع فالمعادلة أصبحت صعبة سيما عند ارتفاع درجات الحرارة والنقص الفادح في المياه. مشاريع جديدة للطرقات والمسالك وفي سياق آخر تشهد مختلف مناطق ربوع الجريد تنفيذ جملة من مشاريع تهيئة وتعبيد الطرقات والمسالك لعل من أهمها تدعيم الطريق الوطنية رقم 3 من حدود ولاية قفصة إلى مدخل حامة الجريد على طول 22 كلم بأكثر من 3 ملايين دينار بالإضافة إلى تدعيم الطريق الوطنية رقم 16 على جزءين ويمتد الجزء الأول على 32 كلم انطلاقا من مفترق قرية عين الكرمة من معتمدية تمغزة بتمويلات جملية تتجاوز 26 مليون دينار ومن المتوقع أن تنتهي عملية إنجاز المشروعين في غضون عامين فيما ينتظر أن تنطلق قبل نهاية السنة الجارية دفعة من المشاريع الأخرى تشمل تدعيم الطريق الجهوية 106 على مستوى مدخل قرية المحاسن وتدعيم الطريق الوطنية رقم 3 من توزر وإلى غاية النقطة الحدودية بحزوة كما تشهد الجهة تهيئة وتعبيد عدد كبير من المسالك الفلاحية والريفية في كافة المعتمديات منها مسلك نفطة عنق الجمل ومسالك بمعتمديتي تمغزة وحزوة لربط مجموعة من التجمعات السكنية الريفية بمناطق سقوية فلاحية.
