لم تمنع حرارة الطقس و لا أشعة الشمس الملتهبة في أولى أيام شهر رمضان متساكني منطقة الكرارية من ولاية سوسة و الواقعة بين معتمدية كندار و معتمدية القلعة الكبرى من الخروج إلى الشارع و قطع الطريق الرئيس بإشعال العجلات المطاطية و وضع حواجز صخرية . و قد سبق هذه الحركة الاحتجاجية حركات احتجاجية مماثلة خلال شهري أفريل و ماي من هذه السنة على خلفية ما سماه المحتجون تواصل سياسة اللامبالات التي تنتهجها الحكومة تجاه المطالب المشروعة و الملحة لأهالي و متساكني الكرارية و تواصل سياسة التهميش و الإقصاء كما تأتي هذه الحركة كما أفاد به التونسية أحد المحتجين لعدم نيل المنطقة نصيبها من الميزانية التكميلية و الاكتفاء بتحويل المنطقة إلى مصب للفضلات رفضت كل معتمديات الولاية قبوله و آخرها معتمدية القلعة الصغرى . و قد حاولت السلطة الإدارية و الأمنية بداية إقناع المحتجين بضرورة رفع الحواجز حتى تعود حركة المرور لسالف نشاطها إلا أن الأهالي رفضوا ذلك و تمسكوا بما سموه حقهم في مواصلة الاحتجاج لحين وصول مسؤول رفيع المستوى . و بعد التنبيه على المحتجين و استفاء محاولات فتح الطريق سلميا ، تقدمت فرقة من الحرس الوطني و أمطرت المحتجين بوابل من القنابل المسيلة للدموع فرد الأهالي بقذفهم بالحجارة و تحول الطريق و الأحياء المحيطة به إلى ساحات للمواجهات زادتها أشعة الشمس القوية اشتعالا و قد علمت التونسية أن إصابات متعددة لحقت المحتجين كما علمت أن قوات الحرس الوطني تمكنت من إيقاف عدد منهم قصد عرضهم على العدالة .