ما كاد عامة المواطنين في معتمدية حاجب العيون يلتقطون أنفاسهم بعد مصافحتهم لأول يوم في شهر رمضان الذي تزامن مع ارتفاع شديد للحرارة حتى كان لهم موعد مع مفاجأة غير سارة تمثلت في الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي في مختلف جهات المعتمدية انطلاقا من الساعة التاسعة ليلا امتد قرابة الساعتين من الزمن. وقد أجبر المواطنون على البقاء بمنازلهم في حين علق العشرات من المواطنين الآخرين بين أنهج وشوارع المدينة، التي بقيت تسبح في ظلام دامس إلى حدود الساعة الحادية عشرة ليلا. هذه الوضعية أجبرت المصلين بمختلف المساجد على أداء صلاة العشاء والتراويح على أضواء الهاتف الجوال، كما توقفت الحركة الاقتصادية بمختلف المرافق العمومية على غرار المقاهي والمخابز والمنتزهات العمومية في انتظار عودة النور والحياة لتدب في مفاصل مدينة انقطعت فيها الأضواء فجأة ودون سابق إعلام. وفي محاولة للتعرف عن الأسباب اتصلت «التونسية» هاتفيا بالسيد ناجي الضيفلاوي المسؤول الأول عن فرع الشركة التونسية للكهرباء والغاز بحاجب العيون، فأفادنا أن سبب انقطاع الكهرباء يعود إلى عطب فني أصاب المحوّل الرئيسي الذي يزود حاجب العيون بالكهرباء، وقد اجتهد أعوان الشركة في الحين للعمل على إصلاحه في مرحلة أولى في أقصر الأوقات الممكنة، وذلك تجنّبا لكل المفاجآت غير السارة، على أمل أن يقع إصلاحه نهائيا في وقت لاحق، هذا وقد انقطع صباح أمس التيار الكهربائي نتيجة مواصلة أشغال الإصلاح والصيانة للمحوّل الكهربائي، الذي تزامنت شطحاته مع أول ليلة في شهر رمضان حرمت الكثير من المواطنين من متعة التجوال والترويح عن النفس، بعد يوم شاق من الصيام رافقته درجات حرارة مرتفعة لم تعهدها الجهة منذ سنوات عديدة.