k برلين (وكالات) يبدو أن صبر الجهات الدائنة لليونان قد نفد، فعلى الرغم من جميع المساعدات التي قدمت لليونان حتى الآن إلا أنها لا تزال مهددة بالإفلاس وفق ما ذكرته صحيفة «زود دويتشه تسايتونغ» الألمانية. و حسب المصدر ذاته هناك ارتفاع لمستوى خطورة الوضع في اسبانيا أيضا في ظل تزايد فوائد الديون المستحقة عليها، وهو ما ارتد على أسواق المال العالمية بانهيارات هائلة. وتدنت قيمة الأورو أمس وأول أمس إلى ما دون حاجز 21ر1 دولار، أي بشكل غير مسبوق منذ عامين. وقالت صحيفة «زود دويتشه تسايتونغ» :»إن هناك عجزا جديدا بالمليارات في برنامج إصلاح الموازنة العامة في اليونان رغم أن الأحزاب المكونة للائتلاف الحكومي الذي يتولى شؤون اليونان منذ جوان الماضي استبعدت تحمل المواطنين المزيد من الأعباء المالية. وحسب الصحيفة نفسها فإن الدول الدائنة لليونان وفي مقدمتها ألمانيا لم تعد مستعدة للتقدم لحكومة أثينا بوعود مالية أكثر من الوعود الحالية. ونقلت الصحيفة عن دوائر مقربة من الحكومة الالمانية قولها إنها «لا تتصور أن تقف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مرة أخرى أمام البرلمان لتدعو أعضاءه للموافقة على حزمة مساعدة ثالثة لليونان». كما أن صندوق النقد الدولي ألمح حسب معلومات مجلة «دير شبيغل» إلى أنه لن يشارك في تقديم مساعدات أخرى لليونان. وأشار صندوق النقد الدولي إلى أن هناك المزيد من المراجعات لوضع اليونان من قبل ما يعرف بالترويكا،(الثلاثي) المكون من صندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي والمفوضية الأوروبية،تلك المراجعات التي بدأت أمس في العاصمة اليونانية أثينا. وتدرس الترويكا حاليا مدى تطبيق اليونان لتعهداتها الإصلاحية، وتأمل أثينا في الحصول على ضخ مالي بقيمة 5ر12 مليار أورو في شهري أوت وسبتمبر المقبلين.