ذكر موقع مجلة شلوبوان» الفرنسية أن الزعيم السابق للجبهة الوطنية في فرنسا جان ماري لوبان وزوجته قضّيا عطلة بمدينة الحمامات التونسية في شهر جوان الماضي بدعوة من خليفة حَرْب أحد أقارب الزعيم الليبي السابق معمر القذافي والذراع المالي له والذي كان يشغل منصب المكلف بالاستثمار في أوروبا في عهده ومؤسس الغرفة التجارية البلجيكية الليبية. من جهته أقرّ جان ماري لوبان صحة الخبر وقال على موقعه الالكتروني وكذلك لمجلة «لوبوان» الفرنسية: «تلقيت دعوة لحفل عيد ميلاد سليمة خليفة حرب وهي إحدى صديقاتي.. رحيل القذافي لا يعني أنه عليّ قطع علاقاتي واجتماعاتي العائلية بالمقرّبين منه». واعترف الرئيس الشرفي للجبهة الوطنية في فرنسا أن عطلته بمدينة الحمامات كانت على نفقة خليفة حرب بالكامل. هذا ولم تقتصر دعوات جان ماري لوبان على حضور حفل عيد ميلاد أحد أقارب القذافي، فقد لبّى أيضا دعوة لحضور ملتقى حول الثورات العربية في ليبيا وقال «لبّيت الدعوة لأنّ الليبيين تحمّلوا مصاريفي ومصاريف زوجتي ففي هذه الدول عندما تتمّ دعوتك فإنك لا تتحمّل أعباء المصاريف». يذكر أن تواجد جان ماري لوبان زعيم اليمين المتطرّف في تونس أثار جدلا واسعا في الأوساط الإعلامية والسياسية والشبكات العنكبوتية في تونس في دعوة للسلطات التونسية بترحيله من بلد الثورة نظرا لتورّطه في جرائم ضدّ الإنسانية وفي مذابح كبيرة بالجزائر وهو أيضا معروف بكراهيته الشديدة للتواجد الأجنبي في فرنسا وخاصة تواجد العرب والمسلمين ويُقال أنه إبان الاستعمار الفرنسي للجزائر كان يقوم بوضع المُجاهدين ضد الاحتلال في أكياس بلاستيكية ويقوم بإلقائهم في نهر السين وهم أحياء.