عاشت عائلة تونسية عشية أول أمس فاجعة أليمة لا تقل بشاعة عن جريمتي المروج 1 والمدينة الجديدة الأخيرتين خاصة أنها وقعت في شهر رمضان وقبل موعد الإفطار ب10 دقائق حيث جدّت جريمة قتل بحي التضامن بالعاصمة راح ضحيتها شاب يدعى سليم يبلغ من العمر 27 سنة تلقى طعنة على يد ابن عمته برهان البالغ من العمر 35 سنة بعد أن نشب بينهما خلاف. «التونسية» تحوّلت إلى مكان الحادثة حيث وجدنا عائلة الهالك سليم وهي تتلقى التعازي من قبل الجيران وأفراد العائلة الموسعة وتستعد لدفنه. وقد كانت الأجواء مشحونة بين العائلتين (عائلتي الهالك والقاتل) باعتبار صلة القرابة التي تجمعهما. وباتصالنا بالعم أحمد ابن خالة الضحية أفادنا أن سليم وبرهان كانا على خلاف دائم، وأضاف أنه يوم الواقعة كان الهالك يباشر عمله بأحد محلات بيع المشروبات والمرطبات وقد قدم إليه الجاني قصد اقتناء عصير الليمون إلاّ أنّ الضحية رفض بيعه فما كان من الجاني إلا أخذ العصير وترك النقود على «الكونتوار» إلاّ أنّ المجني عليه غضب وقام برمي الجاني بدينار وهناك بدأت المناوشات بينهما. وأضاف العمّ أحمد أنه بعد المناوشة تسلح الجاني بسكينين واختبأ بدكان كانا متخاصمين عليه مشيرا إلى أنّ برهان أخفى سكينا بين طيات ثيابه والأخرى بقيت بيده في حين أن الهالك أحضر رفشا (بالة). وواصل العم أحمد حديثه قائلا: إنّ الضحية دخل الدكان رافعا بيده الرفش وقد تصدّى له برهان بكرسي وهنا وقع الرفش من يده أرضا ليسدد برهان لسليم طعنة على مستوى قلبه ثم فرّ هاربا في حين توجه سليم إلى مركز الأمن الذي كان قبالة الدكان أين لفظ أنفاسه الأخيرة وقام أعوان الأمن بإغماض عينيه ونطق بالشهادتين. وعن أسباب الجريمة أفادنا العم أحمد أن برهان قام ببناء دكان حذو منزل سليم عنوة مشيرا إلى أنّ الهالك قام برفع قضية إلى النيابة العمومية وبموجب ذلك قررت البلدية هدم الدكان. وأكدت شقيقة الهالك أن الجاني هدّد شقيقها بالقتل قبل يومين من الحادثة وذلك على مسمع الجميع قائلا له «كيف تريد أن أقتلك يا سليم؟». وقد تم القبض على القاتل ليلة الواقعة بمنطقة القصاب بعد أن قام بحادث مرور تسبب في كسر ساقه باعتباره كان يقود دراجة نارية. ومن المنتظر أن يتم تقديمه للعدالة خلال هذه الأيام لتتولى النظر في ملف قضيته وإصدار البطاقة القضائية