لم يتوصل أمس طلبة الماجستير والدكتوراه خلال لقائهم برئيس ديوان وزير التعليم العالي الى اتفاق واضح بخصوص مسألة حرمانهم من التدريس كمساعدين متعاقدين بعد أن أجبرت الوزارة على تجديد عقود المساعدين المباشرين. وكان الطلبة المذكورون قد نفّذوا في نفس اليوم وقفة احتجاجية أمام مقر الوزارة طالبوا فيها بحقهم في التدريس خاصة أن لهم من الخبرة والكفاءة ما يؤهلهم لذلك حسب ما أكدّوه. وقال الشافعي ضيفاوي الحاصل على الأستاذية في الهندسة الكهربائية وعلى الماجستير المهني في الجودة والانتاجية وعلى ماجستير البحث في الاعلامية الصناعية ل «التونسية»: «لقد درّست لمدة سنتين في المعهد العالي للتكنولوجيا الطبية بتونس وأشرفت على 7 مشاريع ختم دروس ولي من الكفاءة ما يؤهلني للحصول على عقد للتدريس في خطة مساعد متعاقد، وإذا كانت الوزارة قد حرمتنا من العقود بتعلة عدم الكفاءة أو من مبدإ اصلاح منظومة التعليم العالي فما هكذا يكون الاصلاح، وما عمدت اليه الوزارة هو إقصاء غير مبرّر للباحثين الجدد». ويضيف: «لم نتوصل الى اتفاق مع مسؤول وزارة التعليم العالي الذي وعدنا بإحداث عقود بحث يمكن أن ننتفع بها في المستقبل، لكن اقتراحه لم يقنعنا فقررنا مواصلة تحركاتنا وذلك برفع عريضة تحمل امضاء أكثر من 700 معترض على قرار عدم تمتيعنا بحق التدريس الى المجلس التأسيسي كما سنلتجئ الى الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي التي وعدتنا بالنظر في هذه المسألة وايجاد حلّ لها. من جهته أكد أنيس ثلجاني باحث وحاصل على الماجستير في الرياضيات ومرسم بالسنة الأولي دكتوراه في الرياضيات أن لقاءهم مع رئيس ديوان وزير التعليم العالي لم يكن موفقا حيث لم يمتثل لطلباتهم المتمثلة أساسا في حصولهم على أنصاف عقود بمبلغ يساوي 650 دينارا لنصف العقد الواحد أو على منحة ب 600 دينار سنويا، مؤكدا على أنهم سيواصلون الاحتجاج حتى حصولهم على حقهم في التدريس.