شبه السيد عبد الستار بن موسى رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان التعويض للمنتفعين بالعفو العام بأنها عملية ارتزاق مطالبا الحكومة بتقديم جملة من الإيضاحات و التفسيرات حول الشروط التي تم على ضوئها تحديد التعويض. و قد قال بن موسى في اتصال هاتفي ب"التونسية":"التعويض حق لكل من ظلم من قبل الأنظمة السياسية الفارطة ..من حق المساجين السياسيين و من تعرضوا للتعذيب و التنكيل و كل من قطعت أرزاقهم الحصول على القليل من التعويضات لكن في الفترة التي تعيشها البلاد لا يمكن القول عن هذا العمل إلا انه أشبه بالارتزاق". وأضاف:"هناك العديد من الناس التي ظلمت ولم تدخل السجن...هناك من فقد قوته اليومي هناك من تعرض للتعذيب ...لا بد من عملية واضحة لتقيم نوعية الضرر ان كانت معنوية او مادية و من ثم إقرار تعويض يناسب كل حالة و ليس العمل على المعالجة فقط بالمال فمن فقد عمله و بإمكانه العمل فيمكن إرجاعه إلى عمله على سبيل المثال". و أكد رئيس الرابطة التونسية لحقوق الإنسان أن مسالة التعويض من حيث المبدأ لا جدال فيها و لا يحق لأحد المساومة فيها لكنها تتعارض بشدة مع الظرف الذي وصفه بالصعب. و كان سير ديلو الناطق الرسمي باسم الحكومة قد شدد على أن لا تراجع للدولة عن مسؤوليتها في التعويض لكل من تعرض لمظلمة في العهد البائد لكنه في المقابل لم يضبط القيمة الجملية للتعويض. و في سياق متصل تساءل عبد الستار بن موسى عن الآليات التي تم بموجبها إقرار التعويض للشخص او صرف النظر عن ذلك ,مؤكد على ان هذه المسالة لا يمكن ان تتم الا في اطار العدالة الانتقالية من خلال القيام بنقاشات تنتهي بتحديد الفترة الزمنية للمتضررين ان كانوا في العهد البورقيبي او النوفمبري. *عريضة بامضاء المناضلين.. اثنا رئيس الرابطة على عدد من المناضلين صلب الرابطة و غيرها من المنظمات الذين امضوا على عريضة طالبوا فيها الحكومة بصرف التعويضات في المطالب التي من اجلها قامت ثورة 14 جانفي 2011 أي التشغيل , التنمية و الكرامة. و قد قال:"قام عدد من المناضلين في إطار وعيهم بوجود ملفات أخرى مفتوحة كالتشغيل و التنمية و التعويض لشهداء و جرحى الثورة و هي مسائل جوهرية و عاجلة بالإمضاء على عريضة يطالبون فيها بصرف التعويضات المقررة للمنتفعين بالعفو العام في هذه الملفات المذكورة سلفا. و في الأخير وجه عبد الستار بن موسى رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان نداء الى كافة المناضلين الى تغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الذاتية حتى تخرج البلاد من ازمتها .