يعتبر شاطئ المهدية من أجمل شواطئ السواحل التونسية وهو يمتد على مسافة خمسة كيلومترات, ويؤمه المصطافون من كل مكان وقد شهد الشاطئ هذه الصائفة إقبالا كبيرا رغم حلول شهر رمضان الفضيل نظرا لجماله وسحره الطبيعي ومنذ حلول الصيف, فكرت البلدية في إقامة حملات للنظافة بصفة يومية. وقد أعطى أعضاء النيابة الخصوصية بالمهدية المثال فنزلوا بأنفسهم إلى الميدان وساهموا ومازالوا يساهمون بشكل فعال في حملات النظافة, وقد هبت جموع المصطافين بجد وحزم للمشاركة فيها, فكانت مشاركتهم مجدية إلي جانب النسيج الجمعياتي حيث تغير وجه الشاطئ عما كان عليه في السنوات الماضية. لكن الذي يبعث على الحيرة والأسف هو تعمد بعض رواد الشاطئ إلقاء الفضلات المنزلية على الرمال من قوارير بلاستكية فارغة وأكياس بلاستكية. وقد أبدي لنا بعض المستحمين (العديد منهم أتى من المدن والقرى والأرياف المجاورة) قلقهم من لعب الكرة على الشاطئ وما ينتج عنه من تناثر الرمال التي تحملها الرياح على وجوه المصطافين وخطر اصابة الكرة للرضع والنساء. وإذا طلبت بلطف من أحد الشبان اللعب بعيدا وفي مساحات مخصصة للغرض فإنك لا تسمع سوي «ارحل من هنا أو ابحث أنت وأولادك عن مكان آخر» لذا وجب اتخاذ الاجراءات اللازمة وذلك بتطبيق القانون.