وشواطئ مثل البغدادي والشرف معروفة لدى القاصي والداني من المصطافين في المدن القريبة وكذلك البعيدة بصفاء مياهها وامتداد شواطئها ونظافة رمالها وساهمت بقسط كبير في إعطاء صورة جميلة عن السياحة الشاطئية في بلادنا لدى السياح المقيمين في نزل مدينة المهدية المتاخمة لمدينة البقالطة ويلاحظ الزائر لهذه الشواطئ اليوم وضعا غير مألوف اذ رغم دخول فصل الصيف وانطلاق موسم السباحة فإن مشهدها العام لا يشرف وكأن المنطقة مهجورة ولا تتبع اي بلدية فبدت الرمال ملوثة بالحشائش وفضلات البحر التي لم يتم ازالتها مثلما كان يحدث في السابق وبدت المياه بدورها ملوثة وفي حاجة الى تدخل عاجل يعيد اليها بريقها وصفاءها ونعتقد ان الصعوبات الكبيرة التي تعيشها بلدية البقالطة حالت دون قيامها بأشغال النظافة التي كانت تقوم بها عادة قبل دخول فصل الصيف ومع هذا فان هذه الصعوبات لا يجب ان تعيق العمل البلدي ولا يجب كذلك ان تحوّل اجمل شواطئنا الى ما هي عليه الآن من تلوث غير محمود ونرى انه من الضروري ان تتدخل السلط الجهوية لتعيد الامور الى نصابها خاصة وان هذه الشواطئ يقصدها آلاف المصطافين من عديد المدن على غرار طبلبة والمكنين وقصر هلال وغيرها من المدن الاخرى القريبة والبعيدة ومن داخل الجمهورية .