فكك فجر اليوم أعوان فرقة الشرطة العدلية بالقيروان شفرة عصابة مخدرات متكونة من 16 فردا مترامية الأطراف و متشعبة الطرق و انهوا الأبحاث الأولية بعد الكشف عنها و حجز أكثر من 4,3 كلغ من مادة الزطلة متكونة من مواد خطيرة وسامة . و تعد هذه العملية الأمنية من بين ابرز و أقوى القضايا التي نجحت فيها فرقة الشرطة العدلية نظرا لخطورتها من جميع النواحي. كما نجح أعوان الفرقة في تتبع المتورطين في القضية بطريقة سرية حتى تاريخ الإيقاع بهم الواحد تلوى الآخر وفق كمين امني محكم للغاية. و بالعودة إلى تفاصيل القضية تبين أن أعوان الفرقة المذكورة انطلقوا في تحرياتهم مع شخص معروف بتعاطيه و ترويجه للمخدرات الذي بقي تحت مراقبتهم صحبة حرفائه. و قد تزامنت هذه الطريقة مع معلومة جديدة وردت على أعوان الفرقة مفادها قيام شخص يدعي " كلاي " بترويج المخدرات في مدينة القيروان فتمت مراقبة محيطه و أصدقائه إلى حين إلقاء القبض على احد أصدقائه من المدمنين وحجز قطعة من المخدرات لديه فاعترف بأنه اقتناها من " كلاي" الذي وقع بدوره في الكمين الذي نصب إليه قبل أن يدلى هو الآخر بهوية مزوده الذي سقط أخيرا في أيدي أعوان الفرقة المذكورة و تم حجز ما لديه 1 كغ من هذه المادة كان يتأهب لبيعها. هذا الأخير اعترف بترويج المخدرات كما أفاد بهوية مزوده الأصلي المعروف بكنية " كعبورة " وهو أصيل مدينة سوسة ( الكازمات ) و الذي بالتنسيق معه هاتفيا من قبل المظنون فيه الثاني أمكن إلقاء القبض عليه بحي " بوحسينة " و حجز كمية أخرى من مخدر الزطلة قدرت ب: 3,2 كغ ( تعرف لدى أوساط المروجين " بالباسبور" و عددهم 30 ). كما أثبتت التحريات بان هذا الشخص هو من ذوي السوابق العدلية وهو سجين فار زمن الثورة من السجن المدني بالمسعدين و محكوم عليه بسبع سنوات سجنا من اجل ترويج المخدرات وهو محل تفتيش لفائدة فرقة مكافحة المخدرات بسوسة, لتتجاوز الكمية الجملية المحجوزة 4100 غ, هذا بالإضافة إلى حجز عدد هام من الهواتف الجوالة. و حسب ما يروج في أوساط المروجين فان هذه البضاعة من مادة الزطلة تعتبر نوعية جديدة ذات لون بني فاتح وهي اغلي سعر من المادة العادية لكنها أكثر تأثيرا على المستهلكين و من شانها أن تتسبب في أمراض خطيرة مثل السرطان. كما بلغ العدد الجملي للموقوفين منذ بداية الأبحاث في هذه القضية 16 شخصا بدء بالمروج بالتفصيل الذي اعترف بسبعة أشخاص معه, لتتوسع الدائرة إلى المزودين بالجملة و من معهم.