بعد التصرف الخطير الذي قام به بعض ابناء بلدة مليتة اخيرا من احتجاز ل 6 زوارق صيد ساحلي تابعة لبحارة من جهة قابس وعلى متنها 15 من البحارة وتحويل هؤلاء مع الزوارق من سواحل قابس الى سواحل قرقنة ولم يكن مبررا ولا مقبولا اخلاقيا وقانونيا وهو تصرف كان من اجل الضغط لاخلاء سبيل مركب صيد احتجزه الحرس البحري بقابس من اجل مخالفة الصيد بالكيس الممنوع بسواحل الخليج وقد احتجز اعوان الحرس البحري هذا المركب مع الربان وفق ما تنص عليه القوانين مع اطلاق سراح البحارة الستة الذين كانوا على متن المركب ولم يكن الاحتجاز لزوارق صيد القوابسية هو التصرف السيء الوحيد وانما عمد عدد من بحارة مليتة صباح الاثنين الى حرق مركز الحرس البحري بسيدي يوسف وعمدوا ليل الاثنين الى الهجوم على مقر المعتمدية لمحاولة حرقها وقاموا بتهشيم محتويات المعتمدية مع احراق سيارة رباعية الدفع تابعة للحرس ثم قام عدد من البحارة ايضا الى تعطيل سفرات اللود من قرقنة الى صفاقس مع التهديد باشعال النار في اللود ومن هنا تطلب الامر تسخير وحدات امنية متعددة تحركت نحو سواحل قرقنة من اجل ضبط الوضع وانهاء حالة الانفلات ونجحت الوحدات الامنية بمدعومة بوحدات من الجيش الوطني فجر الثلاثاء من انهاء عملية احتجاز زوارق الصيد والبحارة ' القوابسية ' كما تم ارسال تعزيزات امنية اضافية الى الجزيرة صباح الثلاثاء من اجل اعادة الامور الى نصابها وضمان عدم تعطيل سفرات اللود ومصالح الناس وافادتنا المصادر الامنية انه تم القاء القبض على عدد ممن يشتبه بتورطهم في الاعمال الاجرامية ومنها احتجاز الزوارق والبحارة ومنها حرق مركز الحرس البحري بسيدي يوسف وحرق السيارة الامنية والعبث بمحتويات المعتمدية واضافت ذات المصادر ان الوحدات الامنية تشدد ملاحقتها لبقية المطلوبين وذلك بتنسيق تام مع النيابة العمومية وعلمنا من اكثر من مصدر ان العدالة ستاخذ مجراها بخصوص كل التجاوزات وانه لا تسامح مستقبلا مع اي تعطيل لمصالح الناس او اعتداء على المقرات الادارية والامنية وهذه الحملة الامنية قابلها عدد من ابناء الجزيرة بارتياح خاصة وانهم يرفضون ان يدفعوا دائما فاتورة تعنت البعض وان تتعطل مصالحهم