في الحفلات الفنية الكبرى يواجه جمهور مهرجان قرطاج «مافيا» السوق السوداء، إذ تباع التذاكر خارج نقاط بيعها القانونية وتبلغ ثمن التذكرة الواحدة 100 دينار في حين أن قيمتها الحقيقية 25 دينارا فقط. مثل هذه التجاوزات وقعت في حفلات عديدة على غرار حفل صابر الرباعي وMika والحفل المشترك الذي جمع وائل جسار ورامي عياش وكذلك حفل اللبنانين نجوى كرم وراغب علامة، إذ نفدت تذاكر هذه الحفلات قبل موعدها بثلاثة أو أربعة أيام الأمر الذي دفع بالعديد من «معجبي» هؤلاء الفنانين الى اثقال جيوبهم بتذكرة يساوي ثمنها مائة دينار. المتمعشون من التذاكر يستغلون الفنان «الضارب» على الساحة الفنية لينعشوا خزينتهم وهم حسب البعض معروفون لدى هيئة تنظيم المهرجان وهذه الاخيرة لا تحرك ساكنا أمام جملة هذه «التجاوزات الفنية» التي تضّر ب«سمعة» التظاهرة أكثر ممّا تنفعها، فمن هو المسؤول الأول عن انتشار هذه الظاهرة في مهرجاناتنا الدولية وتحديدا مهرجان قرطاج الدولي؟ هل هي وزارة الثقافة التي ينضوي تحتها المهرجان؟ أم لجنة التنظيم؟ أم نقاط بيع التذاكر التي تسمح لبعض الأشخاص باقتناء كميات كبيرة من التذاكر لفائدة شخص واحد يتمعش بعد تمعش متعهدي الحفلات.