تقييم المجموعة المتوفرة لدى الإطار الفني والحكم عليها ومقارنة اللاعبين الأساسيين بالإحتياطيين ومعرفة إن كان المدرب يملك فعلا البدلاء المناسبين والحلول الكفيلة بالقيام بالتغييرات عند الحاجة سواء لإراحة ركائز الفريق أحيانا أو «لتدوير» الزاد البشري أحيانا أخرى بحكم تعدد وتتالي الإلتزامات... وفي هذا الإطار جاءت المقابلة الودية التي أجراها فريق باب سويقة ليلة أمس الأول حبلى بالإستنتاجات والمعاني والملاحظات التي ستفيد المدرب نبيل معلول كثيرا في المستقبل القريب سواء في المقابلات القادمة في كأس رابطة الأبطال الإفريقية أو في لقاءات البطولة التي تنطلق قريبا... الإستنتاجات بالنسبة للترجي الرياضي في هذه المقابلات شملت الإيجابيات والسلبيات بطبيعة الحال ومن أبرز الإيجابيات استعدادات الدفاع وبالتحديد الرباعي المثالي في هذا الخط إلى جانب «فورمة» متوسطي الميدان المولهي وتراوي على المستوى الدفاعي والربط مع الهجوم ويوسف المساكني على مستوى «صناعة» اللعب والعواضي نجاعة بحكم حذقه اللعب خلف المهاجم واستغلال الكرات الثانية... في المقابل فإن المهاجمين وفي غياب يانيك نجانغ يغطون في سبات عميق ولا تزال أهدافهم غائبة في الجديات في مقابلات كأس رابطة الأبطال وفي الوديات أيضا إذ لولا العواضي لكان العقم الهجومي العلامة البارزة في آداء الترجي الرياضي في هذا اللقاء التحضيري ناهيك وأن الفرص السانحة للتهديف في الشوط الثاني كانت متعددة لكن لا ليبيري ولا بوغال ولا إيهاب المساكني نجح في استغلال واحدة منها... نجاح الهمهاما في تغيير النتيجة لفائدتها في الفترة الثانية من هذا اللقاء يؤكد الفرق الشاسع والكبير بين العناصر الأساسية لفريق باب سويقة والإحتياطيين وهو أمر مفهوم إلى حد ما لكن دون أن يكون الفرق شاسعا إلى حد يصعب فيه على المدرب إيجاد البدائل والحلول... على كل حال كانت ال45 دقيقة التي لعبها الراقد وليبري وإيهاب المساكني هامة جدا لهذا الثلاثي القادر على تسجيل حضوره ضمن الفريق الأول في المباريات القادمة.