تمكن الملعب التونسي في سهرة السبت من تحقيق فوز معنوي هام على الأولمبي الباجي في المواجهة الودية التي جمعتهما في اطار استعدادات الفريقين لاستئناف نشاط البطولة والتي احتضنها ملعب الشاذلي زويتن وتابعهما جمهور محترم العدد من أحباء «البقلاوة» أعاد الروح للمدارج والتي جعلها قرار الويكلو صامتة كصمت القبور. المباراة ورغم طابعها الودي، فإنها منحت الفرصة للاطار الفني للوقوف على استعدادات اللاعبين واختيار دفعة جديدة من الأجانب على غرار البوركيني كو تراوري والمدافع الايفواري جونسون سوماهو والمهاجم هرمان فالي الذي كان بالنسبة له أفضل الأجانب الذين وطأت أقدامهم مركب الهادي النيفر. في حين كان البوركيني تائها وقد يكون أمضى على ورقة مغادرته مع أن الاطار الفني قد يمنحه فرصة المشاركة في لقاء بجاية في سوسة. شهاب العوني صخرة دفاعية قادمة من بين المؤشرات الايجابية التي حملتها مواجهة السبت هي المردود المميز الذي قدمه قلب الدفاع الشاب شهاب العوني الذي أكد بالمناسبة الوجه المميز له منذ بداية التحضيرات ونال من خلاله اعجاب الاطار الفني والجماهير الحاضرة. العوني مكسب حقيقي للفريق وأكيد أنه بمزيد العمل والاجتهاد، فإن هذا الشاب سيكون له شأن كبير في دفاع «البقلاوة» الذي سيكون واحدا من مكوّناته في ما تبقى من عمر البطولة. البحري وبن سالم يقنعان نبقى دائما مع العناصر الوافدة حديثا في هذا «الميركاتو» لنؤكد على الوجه الطيب الذي ظهر به المدافع الأيمن وائل البحري القادم من حمام سوسة، حيث تميز بلياقة بدنية عالية مع تأمين الصلابة الدفاعية والمساندة الهجومية. البحري وبحسب المؤشرات الأولية أثبت أنه صفقة رابحة بكل المقاييس وبامكانه أن يعطي مزيدا من الصلابة الى الجهة اليمنى التي شكلّت احدى نقاط ضعف الفريق في المرحلة الأولى. البحري أجبر الشاب فخر الدين باني على ملازمة بنك البدلاء بعد أن أبهر الغرايري بما يمتلكه من امكانيات فنية عالية. من جهته أبدى المهاجم هيثم بن سالم استعدادات طيبة قادرة على افادة الفريق في المستقبل القريب، بن سالم وبوجود مهاجم كلاسيكي الى جانبه قادر على مزيد النجاح لاسيما وأنه لاعب سريع ويجيد الاختراقات والقدوم من الخلف. رسالة إلى الغرايري كنا أشرنا في أعداد سابقة الى أن المهاجم ايمانوال آسري بات خارج اهتمامات المدرب غازي الغرايري الذي طلب من الهيئة المديرة البحث عن فريق لهذا اللاعب، ولكن الغرايري قد يجد نفسه مجبرا على التراجع في قراره خاصة بعد أن أحرجه ايمانوال بالعروض القوية التي قدمها في لقاء السبت بعد أن أقحمه المدرب في الشوط الثاني من المواجهة. آسري تحرك في كل الاتجاهات وتميز بسهولة المراوغة وسجل هدف المقابلة الوحيد وكان بحق نجم الفترة الثانية. ايمانوال أرادها رسالة مضمونة الوصول للاطار الفني مفادها بأنه لايزال قادرا على افادة الفريق لاسيما وأن فيلق اللاعبين الأجانب الوافدين على الفريق لا يفوقونه في شيء. وهل سيعدل الغرايري عن قرار ابعاد ايمانوال؟ أم أنه سيرفض منحه تأشيرة المواصلة؟ الهجوم: مشكل حقيقي يمكن الجزم أن الملعب التونسي بات يملك الآن فريقا متجانسا يضم لاعبين أصحاب خبرة على غرار الخلوفي، المصراتي، البحري، السلامي، المبروك وترسانة من المواهب الشابة على غرار العوني، الدراجي، الشواشي، الأندلسي، الشيتي وبن سالم. الفريق الآن بات جاهزا لرفع التحدي في الجزء الأخير من البطولة بعد أن بات الفريق يملك حارسا متميزا ودفاعا متماسكا ووسط ميدان قوي ولكن النقطة التي لاتزال في حاجة الى الترميم والتعزيز هي دون أدنى شك خط الهجوم الذي يبقى في حاجة الى مهاجم قوي من طينة خاصة قادر على تشكيل عبء على دفاعات المنافسين وتوفير العمق الهجومي الذي افتقده الفريق في المدة الاخيرة. الهيئة الحالية مطالبة إذن بالتحرك سريعا لايجاد هذا العصفور النادر وقد يكون «أروك» الملاذ الاخير لجماعة السنوسي، الثابت والأكيد أن خط الهجوم يشكل حاليا نقطة ضعف واضحة ومشكل حقيقي لا بدّ من أن تجد له الهيئة الحلّ في أقرب فرصة حتى يكون الفريق في قمة الاستعدادات مع بداية الرسميات. اليوم التحول الى سوسة يشد صبيحة اليوم الفريق الرحال الى مدينة سوسة أين يدخل الفريق في تربص مغلق لمدة أسبوع يخوض خلاله الفريق المواجهة الودية الثالثة له ضد بجاية الجزائري الثلاثاء المقبل. وقد وجه الاطار الفني للفريق الدعوة ل28 لاعبا للمشاركة في التربص وهم على التوالي: سيف الدين المحواشي جاسم الخلوفي أسامة صدوقة لسعد الهمامي حسان الشواشي حليم الدراجي منتصر السعيداني كو تراوري ايمانوال آسري وائل البحري مروان تاج شهاب العوني محمد أمين عمامي حمدي المبروك برهان غنام أسامة السلامي مجدي المصراتي محمد بن عمار هيثم بن سالم عبد الكريم كوسي مالك الأندلسي فخر الدين باني أحمد الصحراوي بلحسن الشعلاني كواكو أوبان مارسيال كواسي محمد أمين السبتي وسليمان السليمان.