الآن بعد أن تم تنصيب النيابة الخصوصية الجديدة لبلدية بنزرت و توزيع المهام على أعضائها الذين يترأسهم الأستاذ الشاب محمد رياض اللازم فإن المكتب الجديد تنتظره العديد من الملفات التي تعد من الوزن الثقيل و التي يجب دراستها بتمعن و ترو و إيجاد الحلول الجذرية لها بالتعاون مع مكونات المجتمع المدني بالجهة لأن العمل البلدي جماعي بالأساس أو لا يكون . و يأتي في صدارة هذه الملفات موضوع الانتصاب الفوضوي و ما أدراك ما الانتصاب الفوضوي هذا الموضوع المعقد الذي أسال الكثير من الحبر والتعاليق و الانتقادات و الاستياء و دفع بالأهالي للخروج في مسيرات سابقة سلمية قصد الضغط على النيابة الخصوصية السابقة لإيجاد مخرج له بشكل جذري لأن الانتصاب الفوضوي أصبح بالفعل من النقاط السوداء في المدينة و على جميع الأطراف معالجته بسلوك حضاري و إيجاد بديل لهذه الظاهرة الاجتماعية المزعجة يرضي كل الأطراف خاصة أننا سمعنا سابقا كلاما مطمئنا حول الموضوع المذكور لكنه بقي حبرا على ورق هذا إضافة إلى الإسراع بالحد من البناء الفوضوي الذي تجاوز كل الخطوط الحمراء و شوه جمالية المدينة و أضر بهندستها المعمارية دون أن ننسى موضوع الاهتمام بالنظافة و البيئة و المحيط و المسلخ خاصة و أن الأوساخ في المدة الأخيرة عمت أرجاء المدينة أصبحت ملفتة للانتباه و هي ظاهرة سلبية و مسؤولية يتحملها كل الأطراف و جب تداركها بالتحسيس و التوجيه و الزجر أيضا إن لزم الأمر هذا إلى جانب مشاكل ظاهرة استغلال الأرصفة من طرف بعض المقاهي و المطاعم و المتاجر بلا رقيب و دون ترخيص حتى إن المترجل يجد نفسه في بعض الأحيان مجبرا على السير في الطريق . و لتحقيق هذه المطالب المشروعة على مواطني مدينة بنزرت التي حباها الله بجمال خلاب أن يقوموا بواجبهم الجبائي ازاء قباضة بلدية المكان و المصالحة معها خدمة للمصلحة العامة لأن المواطن كما له حقوق عليه واجبات