بعد أن مكّنت مئات العائلات من إعانات غذائية خلال شهر رمضان لمساعدتها على مجابهة المصاريف اليومية جدّدت جمعية «أبرار» بجندوبة الموعد لكن مع الأطفال هذه المرة حيث أخذت على عاتقها ختان ما يزيد عن أربعين طفلا حسب القائمة الحالية وكدفعة أولى تم يوم أمس ختان أربعة وعشرين طفلا ينتمون إلى عائلات معوزة، ولأوّل مرّة وعلى عكس ما دأب عليه أصحاب الأنشطة الخيريّة تحوّلت هذه الجمعية إلى أربع مناطق ريفية هي «الجلايلية والشافعي وشمتو والبربر (منطقة حدودية) ويأتي هذا القرار حسب رئيس الجمعية عماد العبيدي بسبب ارتفاع حرارة الطقس حيث أن التنقل إلى مدينة جندوبة ثم العودة إلى هذه الأرياف سيزيد من معاناة الأطفال المختونين لذلك تمت عمليات الختان بمساكنهم تحت إشراف إطار طبّي قام بمرافقة أعضاء الجمعية إضافة إلى تقديم مساعدات وهدايا تتمثل في مواد غذائية وملابس، وتجدر الإشارة إلى أنّ ما يطرح عدة تساؤلات هو بقاء العديد من الأطفال دون ختان حتى السن الحادية عشرة دون تدخل من أيّ وزارة الصحة أو الشؤون الدينية أو الشؤون الاجتماعية.