بعد إلغاء عرض مسرحية لطفي العبدلي "مائة بالمائة حلال" المبرمجة ضمن فعاليات مهرجان الثقافي الصيفي بمدينة منزل بورقيبة نتيجة للضغط الذي سلطته مجموعة من السلفيين بتعلة أن النص المسرحي المذكور يسيء إلى المقدسات وبناء على ذلك ندد المجتمع المدني بتدخل السلفية في برمجة المهرجان و حملوا مسؤولية ذلك إلى وزير الثقافة و علي لعريض وزير الداخلية في حين أن لطفي العبدلي طالب بالتعويض و قد علمنا أن مجموعة من المجتمع المدني و الأحزاب دخلت في اعتصام مفتوح بمقر معتمدية المكان و قرروا القيام بمظاهرة سلمية من أجل الحريات و أصدروا بيان تنديد بتاريخ 14 أوت في العاشرة ليلا حصلت "التونسية" على نسخة منه و هذا أهم ما جاء فيه : "نحن مكونات المجتمع المدني بمنزل بورقيبة و مختلف الأحزاب السياسية المجتمعون اليوم بمقر المعتمدية على اثر الهجمة التي قام بها التيار السلفي بالمدينة على مقر دار الثقافة قصد التصدي لإقامة عرض لطفي العبدلي حيث تم اقتحام فضاء العرض و احتلال الشوارع المحيطة و على الممرات و إقامة الصلاة بالطريق العام كم عمدوا إلى الاستيلاء على معدات صوتية و أسالك كهربائية و افراغ محتويات ثلاجة تابعة إلى إذاعة أكسيجين لذلك : أولا: نندد بهذه الممارسات المخالفة للقانون و التي تضرب الحريات الثقافية ثانيا: نحمل السلط المحلية و الجهوية مسؤولية إلغاء عرض لطفي العبدلي ثالثا: نعبر عن استغرابنا من موقف الجهاز الأمني الذي تراجع عن تعهداته لحماية العرض و إنجاحه و فسح المجال إلى هذا التيار السلفي لفرض سيطرته على الفضاء و كامل محيطه رابعا: نحمل السلط المحلية و الجهوية و المركزية كامل المسؤولية في ما حصل و التداعيات الخطيرة التي ستنجر عن ذلك خامسا: نستنكر دور أيمة المساجد في التحريض على هذه الممارسات و تغذية الكراهية بين أفراد المجتمع الواحد