يقول الفنان والنجم التونسى لطفى العبدلى إن المظاهرة التى حدثت من السلفيين فى يوم المسرح العالمى لعدد من العروض المسرحية فى تونس لا يدعو إلى هذا القلق أو الخطورة على مستقبل الفن بتونس بصفة خاصة والوطن العربى بصفة عامة، والموضوع لا يعبر سوى عن حماس المتظاهرين من الطرفين، فالأولى كانت مظاهرة للفنانين والثانية للسلفيين التقيا فيها وجها لوجه فكان لابد من وقوع بعض المناوشات، وأنا حاليا أقوم بتقديم عرض مسرحى كل يوم أو يوم بعد يوم يحمل عنوان "100 فى الميه حلال" وهو يتحدث عن المجتمع التونسى والعربى والثورات العربية، وهذا العرض يسير بنجاح وإقبال جماهيرى كبير رغم ما يحمل من خطوط حمراء أما الفنان والنجم التونسى محمد على فعلق على ذلك قائلا: إنه منذ بداية الثورة ونحن سعداء لأن الثورة قامت من أجل الحرية والكرامة وحرية الإبدع بصفة عامة، وقدمت بعد الثورة مباشرة فيلما قصيرا بعنوان "المشروع" وكان موضوعه الرقابة، وأقصد بذلك الترويج لحرية الإبداع، وفيما يخص ما حدث مؤخرا من مظاهرة للسلفيين ضد الفن فى يوم المسرح العالمى هو أنه عندما أردنا أن نحتفل باليوم العالمى للمسرح بشارع الحبيب بورقيبة للأسف أعطت وزارة الداخلية تصريحين لمظاهرتين مختلفتين ومتناقضتين وهما مظاهرة لفن المسرح ومظاهرة أخرى لتيار إسلامى راديكالى، وللأسف ما حدث قد يمثل خطرا على الإبداع من المتشددين، لذلك يجب أن نتجاوز ذلك لأن رسالتنا واضحة وهى لا مساس بحرية الإبداع والفكر. ويقول ناجى الذعيرى، مدير تحرير إذاعة موزاييك، تعليقا على ماحدث إن هناك خطأ حدث من وزارة الداخلية التونسية لإعطاء تصريح لتيارين متناقضين، وهذا أمر غريب حيث كان هناك شعار يحمل "الشعب يريد مسرحا"، الثورة من المفروض أن تكون منحت حرية فنية وتظاهرية.. إلخ ولكن يبدو أننا مازلنا نطالب بذلك، ورغم محاولات وزارة الداخلية من منع التلاحم من الجانبين، إلا أن التلاحم حدث وقد حدث ذلك من جانب السلفيين الذين أرادوا "التنغيص" على اليوم العالمى للمسرح، وهذا يعتبر اعتداء على الفن والكرامة والحياة، الشعوب يتعذر عليها إنجاب المئات من الفنانين والمبدعين والعلماء كل يوم ولكن من السهل أن تنجب المئات فى مجالات أخرى، وما حدث يعتبر محاولة لإخماد صوت الحرية والإبداع الذى لن يسمح به أحد.