كثفت الإدارة الجهوية للتجارة بولاية توزر حملاتها لمراقبة الأسواق والمحلات التجارية خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان بهدف حماية المستهلك من أي تجاوزات اقتصادية قد تحصل سيما وأن الإقبال خلال الأيام الأخيرة من شهر الصيام على محلات بيع الحلويات يتزايد. وعلى هذا الأساس انصب اهتمام المراقبة الاقتصادية لمراقبة جودة هذه المنتوجات ومدى مراعاتها لقواعد الصحة. وعلمت «التونسية» أنه تم توسيع عمليات المراقبة الاقتصادية لتشمل إلى جانب المنتوجات الاستهلاكية الحساسية الملابس والأحذية والمقاهي وفضاءات الترفيه وأيضا محلات صنع وبيع المرطبات والحلويات حيث تركزت عمليات المراقبة على استعمال المواد المدعمة ليقع التثبت خاصة في مادتي الفرينة الزيت النباتي على خلفية أن المواد المدعمة يقع استعمالها أحيانا في صنع المرطبات أو غير ذلك من المواد الأخرى للتصدي لمثل هذه العمليات كما تركزت اهتمامات المراقبة الاقتصادية على جانب الجودة من حيث المواد الأولية المستعملة والتثبت من استعمال الملونات المحظورة حتى لا يقع استعمالها أو إعادة استعمال منتوج ذي صلوحية منتهية كمادة أولية تمت برمجتها في عمليات المراقبة الاقتصادية الليلية. حجز 1300 قطعة فوشيك ومع اقتراب عيد الفطر المبارك ارتفعت أسعار بعض الملابس الجاهزة مقارنة بالأيام العادية أو بالسنوات الفارطة ولذلك شهدت عمليات المراقبة الاقتصادية نسقا تصاعديا فتم القيام إلى حد يوم 27 رمضان ب2000 زيارة شملت مختلف مناطق الولاية تم على إثرها رفع 137 مخالفة اقتصادية في مختلف القطاعات بما في ذلك الملابس الجاهزة والحلويات وتعلقت بالخصوص بالترفيع في الأسعار إضافة إلى حجز حوالي 750 وحدة غذائية منتهية الصلوحية أو غير مطابقة للمواصفات وككل رمضان تبرز ظاهرة ترويج الألعاب النارية الخطرة ويقبل على شرائها الأطفال الذين يستعملونها دون علم بالأخطار التي قد تنجم عنها فضلا عن الإزعاج الذي تسببه للعائلات والمارة لذلك وفي محاولة للتصدي لهذه الظاهرة فقد تم حجز 1300 قطعة فوشيك واتخاذ الإجراءات الترتيبية في شأن مروّجيها. العين بصيرة واليد قصيرة هذا ومع اقتراب كل عيد تتجدد رحلة أرباب العائلات للبحث عن حاجياتهم لتستجيب لأذواقهم وميولات الأبناء وتراعي جيوبهم في مثل هذه الظروف الصعبة ولعله في مثل هذه المناسبات يتجدد الجدل بخصوص مدى ارتفاع الأسعار وخاصة بالنسبة لملابس الأطفال إذ أن التاجر يرى في ما يعرضه مناسبا ويبحث عن استمالة الحريف في المقابل الحريف يشتكي الغلاء ففي ظل الإقبال المكثف الذي تعرفه هذه الأيام فضاءات بيع الملابس الجاهزة لاقتناء الملابس الجديدة تصاعدت وتيرة الحركية التجارية بشكل لافت فارتفعت معها الأسعار رغم أن معظم التجار الذين تحدثنا إليهم حول هذا الموضوع أجمعوا على أن الأسعار مناسبة إلاّ أنّ الحريف يرى عكس ذلك إذ أكد لنا مئات الأشخاص أن هؤلاء التجار استغلوا فرصة العيد للترفيع في الأسعار إذ اشترى أحدهم ملابس لابنه الرضيع ب78 دينار وغيره من الأمثلة كثير، إذن ما العمل في ظل مثل هذه الممارسات؟