تحوّل كما هو معلوم متوسط ميدان الملعب التونسي مجدي المصراتي الى فريق أهلي برج بوعريرج الجزائري لينهي بذلك مسيرة متميزة مع «البقلاوة» وليفتح صفحة جديدة في مسيرته الكروية. «التونسية» اتصلت بالمصراتي ورصدت انطباعاته حول التجربة الجديدة في الحوار التالي. هل من تفاصيل عن التجربة الجديدة؟ لقد أمضيت عقدا جديدا مع فريق اهلي برج بوعريرج الجزائري يمتد لموسمين وسألتحق بفريقي الجديد مباشرة بعد عيد الفطر المبارك وتحديدا يوم 23 اوت موعد قدوم اهلي برج بوعريريج الى تونس للقيام بتربص تحضيري ثان بعد ان أنهى تربصا اولا بعين دراهم وكل ما أتمناه ان تكلل التجربة بالنجاح وأن أكون أحسن سفير لكرة القدم التونسية في الجزائر. اذا ما قارنا مستوى البطولة التونسيةوالجزائرية فإن الأفضلية تعود حتما لبطولتنا فما الذي جعلك تختار اللعب في الجزائر؟ سأكون صادقا معك، الجانب المالي للصفقة كان العامل الرئيسي في اختياري فالفريق الجزائري لبّى جميع طلباتي المالية وأبدى رغبة ملحة في الفوز بخدماتي فالفريق يتابعني منذ شهرين وبعد الاصرار نجح في اقناع هيئة الملعب التونسي بتسريحي والحمد لله أنا الآن على ذمة أهلي برج بوعريريج وكل ما أتمناه ان أكون عند حسن ظن مسؤوليه وأحبائه. مقابل تسريحك، تخليت عن 50 ألف دينار لفائدة «البقلاوة»؟ هذا صحيح فكما قلت لك لم أكن مستعدا لتفويت هذه الفرصة فالعرض كان بكل المقاييس مغريا ويستحق ان أضحي بهذا المبلغ اضافة الى 100 ألف دينار أخرى وانا سعيد جدا لأنني خرجت من الملعب التونسي من الباب الكبير وتركت في خزينته مبلغا محترما. ألم يكن بالامكان تأجيل خروجك الى شهر ديسمبر القادم خاصة وان الملعب التونسي مقبل على ست مباريات هامة ستحدد مصيره في البقاء؟ أنا لم أكن أمانع في ذلك ولكن الفريق الجزائري أصرّ على ان يتم التعاقد معي في هذه الفترة وكان سيلغي الصفقة اذا ما تأخر الرد اكثر انا خرجت من الملعب التونسي وأنا مرتاح الضمير فأنا قدمت ما علي وأكثر ولم أبخل بقطرة عرق واحدة في سبيل إسعاد جماهيره وأنا مطمئن ان الفريق سيواصل مسيرته بنجاح لأن الملعب التونسي لا يقف على لاعب او اثنين مهما كان الاسم. يعني أنك متفائل بمستقبل «البقلاوة»؟ هذا أكيد بل أنا متأكد من ان الملعب التونسي سيضمن بقاءه لأنه فريق كبير ويعرف كيف يتجاوز فترات الشك والظروف الصعبة وهو يملك اسماء قادرة على الرجوع في أي لحظة وهذا ما سيحصل ان شاء الله. ولكن رغم هذه الأسماء التي تتحدث عنها، فالفريق يقبع في أسفل الترتيب فما هي الأسباب؟ الأسباب عديدة أولها التغيير المتواصل والمستمر في الاطار الفني وفي 24 مباراة أشرف على فريقنا 5 مدربين وهو ما يعيق حدوث الانسجام والتناغم اضافة الى ان النتائج لم تتبع الأداء الذي نقدمه والحظ أدار لنا ظهره في الشطر الأول من البطولة وكل ما أتمناه أن يبتسم لزملائي في المرحلة الأخيرة حتى ننجز المهم وهو ضمان البقاء. وأي دور للاعبين في ما آل إليه حال «البقلاوة» اليوم؟ لن نتهرب من المسؤولية فالجميع يتحملها لاعبون وهيئة وأحباء ولكن ما أؤكده أننا لم نبخل على الفريق وقدمنا كل ما نملك وأكثر رغم الظروف الصعبة التي عشناها والتي كان لها تأثير سلبي على أدائنا في بعض اللقاءات. ولكن البعض يتهمونكم بالتخاذل وقلة الانضباط؟ هذا رأيهم وشخصيا لم ألحظ اي تخاذل او تقصير كلها إشاعات مغرضة هدفها المس من اللاعبين وشخصيا أنا مرتاح الضمير فمنذ قدومي الى الفريق حاولت قدر المستطاع ان أكون في مستوى شرف تقمصه أزياء الملعب التونسي هذا الفريق الكبير وحتى عندما غادرت فأنا مرتاح لأنني خرجت من الباب الكبير وتركت في الخزينة مبلغا محترما والجميع يعلم من هو مجدي المصراتي ولا فائدة في الحديث. كلمة الختام؟ كل ما أتمناه ان أنجح في التجربة الجديدة مع الفريق الجزائري وان أكون في مستوى ثقة مسؤوليه وأحبائه وان اكون واحدا من المساهمين في تشريف كرة القدم التونسية في الجزائر رفقة زميلي في الفريق هشام الصيفي. وبالنسبة للملعب التونسي أتمنى ان ننجح في ضمان البقاء وهذا ليس بالأمر الصعب ودعني في الختام أشكر أحباء «البقلاوة» الذين ساندوني ووقفوا الى جانبي وأرجو أن أكون قد أسعدتهم ولو قليلا.