أخيرا وبعد طول انتظار خرجت هيئة الملعب التونسي عن صمتها الرهيب وأعلنت عن اسم الربان الجديد الذي سيتولى الاشراف على حظوظ الفريق في المقابلات المتبقية من عمر هذا الموسم والموسم القادم. هذا المدرب ليس الا المدرب التونسي ومدرب ترجي الجنوب سابقا غازي الغرايري الذي عاودت الهيئة المديرة للفريق الاتصال به بعد أن رفض هذا الفني عرض هيئة السنوسي بعد أن كان منشغلا بمناقشة عرض من فريق اماراتي وكذلك بعد أن فقد الأمل ربما في الاشراف على حظوظ النادي الصفاقسي. اختيار غازي الغرايري وإن كان له ما يبرره على اعتبار وأنه قريب من أجواء البطولة التونسية ويعرف جيدا مكامن ضعف وقوة أغلب الفرق على اعتبار أنه سبق له أن قابلها عندما كان يشرف على حظوظ الترجي الجرجيسي فانه لم يكن بالسهولة بما كان. حيث كان التنافس شديدا بينه وبين المدرب الحبيب الماجري الذي استنجدت به الهيئة عندما تعطلت لغة الحوار مع الصربي دراقان ورفض المدرب مختار التليلي وتمنع غازي الغرايري في مرحلة أولى. الماجري والذي كان مدعوما بموافقة الرئيس كمال السنوسي ونائبه الثاني والمسؤول عن فرع كرة القدم صالح المديوني وجد نفسه أخيرا خارج دائرة الاهتمام بعد أن نجحت كتلة المعارضة التي ترأسها كل من رؤوف قيقة الذي استنجدت به الهيئة في الفترة الأخيرة للاستفادة من خبرته الطويلة في عالم التسيير وربما لتكسب صوتا من بين أكبر الأصوات المعارضة لتواجد السنوسي على رأس الفريق وكذلك لسعد المغيربي وبقية أعضاء المكتب المنتخب في اقناع الثنائي السنوسي والمديوني بضرورة التخلي عن فكرة انتداب الماجري الذي ابتعد كثيرا عن أجواء الميادين وغاب كليا عند الساحة الرياضية بعد الفسحة القصيرة التي كانت له مع أكابر فريق النادي الافريقي في أواخر 2010 وقبول غازي الغرايري والذي يعد واحدا من بين الخيارات القليلة والورقات الأخيرة التي كانت متوفرة لدى الهيئة. وبعد اجتماع طويل نجح الفرقاء في الاتفاق على اسم المدرب الجديد للفريق. اليوم إمضاء العقد وندوة صحفية منتظرة بعد أن حسمت الهيئة المديرة قرارها بشأن اسم الوافد الجديد على مركب باردو وهو المدرب غازي الغرايري الذي تلقى عشية السبت اتصالا هاتفيا من رئيس الجمعية أعلمه فيه بتعيينه خلفا للمدرب المستقبل خالد بن ساسي، من المنتظر أن يحل الغرايري صبيحة اليوم بتونس من أجل وضع اللمسات الأخيرة وامضاء العقد رسميا ليسدل بذلك الستار على هذا المسلسل الطويل الذي أصاب جماهير «البقلاوة» بالحيرة. حيرة لها ما يبررها ناهيك وأن المشرفين على حظوظ الفريق فشلوا في الاتفاق مع مدرب وأضاعوا وقتا ثمينا، كان بالامكان استغلاله لضبط قائمة اللاعبين الذين سيبقون على ذمة الفريق والقيام بالانتدابات التي من شأنها أن توفر الاستقرار المفقود للفريق. ولكن الجماعة انشغلوا بطرح الأسماء دون استراتيجية عمل واضحة وضبط مواصفات الاطار الفني الذي يحتاجه الفريق في هذا الظرف بالذات. واذا ما سارت الأمور على النحو المطلوب فإن الهيئة ستعقد ندوة صحفية لتقديم المدرب والحديث عن برنامج العمل المستقبلي. هذه شروط الغرايري: الى جانب الأمور المالية (جراية 10 آلاف دينار) فإن المدرب الجديد اشترط على الهيئة المديرة توفير ما لا يقل عن ستة لاعبين في مختلف المراكز. وقد اقترح الغرايري كلا من جاسم الخلوفي في حراسة المرمى، عبد السلام بوحوش في الدفاع ووائل البحري لاعب حمام سوسة الذي يشغل خطة ظهير أيمن وكذلك انتداب كل من زين العابدين السويسي ومحمد علي بن حمودة من الترجي الرياضي التونسي والذي سيكون على الأقرب الممول الأول للفريق خلال الانتدابات القادمة وذلك لاعتبارين اثنين الأول هو العلاقة المتميزة بين الفريقين وثانيهما قسط الملعب التونسي من صفقة القربي والمساكني والذي سيكون الضامن لتمويل الانتدابات القادمة. رؤوف قيقة الذي تكفل بمهمة التفاوض مع غازي الغرايري وافق على شروطه وبدأ فعلا في الاتصال ببعض اللاعبين وقد يكون كل من بن حمودة والسويسي خلال الأيام القليلة القادمة على ذمة الفريق كما أنه وحسب الاخبار التي بحوزتنا فإن عبد السلام بوحوش بات قريبا جدا من مركب باردو وأكيد أنه وبعد أن حسم أمر المدرب فان الاهتمام سينصب حاليا على الرصيد البشري الذي ستطاله عملية غربلة قد تبعد عديد الأسماء على غرار أمير العكروت ودينزيور وحمزة الزكار وأمين بلخوجة الذين لم يعد لهم مكان في القلعة الحمراء والخضراء. ليبري يتمنّع كنا أشرنا في أعدادنا السابقة إلى أن هيئة الفريق وتحديدا الرجل القوي هذه الأيام رؤوف قبقة قد عرض على رياض بنور انتداب الايفواري ديدي ليبري ورغم أن هيئة المدب لا تمانع في التفريط في المنتدب الجديد من «القناوية» على اعتبار أنه بات خارج اهتمامات المدرب نبيل معلول فقد تأكد لنا أن اللاعب الأسمراني وهداف البطولة رفض فكرة التحول للعب في صفوف فريق الملعب التونسي وأنه لم يعد يرغب في مواصلة اللعب في تونس ويريد خوض تجربة احتراف مع أنه لم تصله الى حد اللحظة أية عروض أجنبية. مساعي هيئة «البقلاوة» لن تتوقف ومن يدري فقد ينجح قيقة في التأثير على ليبري واستمالته لتعزيز خط هجوم الفريق، لننتظر الأيام القليلة القادمة الكفيلة بتحديد وجهة ليبري. جلسة عمل من المنتظر ان يتقابل صبيحة الثلاثاء المدرب الجديد غازي الغرايري ومساعده الجديد هشام النصيبي لوضع برنامج تحضيرات المرحلة المقبلة وضبط حاجيات الفريق من الانتدابات وتحديد قائمة المغادرين. وحسب ما لدينا من معلومات فإن العودة الى التمارين ستكون خلال الأيام القليلة القادمة. فيتو في وجه المصراتي تلقى متوسط الميدان وصانع ألعاب الفريق مجدي المصراتي عرضين من فريقين جزائريين الأول، فريق أهل بوعريريج والثاني شباب بلوزداد. وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها فإن العرض الثاني كان مغريا من الناحية المادية وهو ما جعل المصراتي يرغب في خوض هذه التجربة الجديدة ولكن رغبته اصطدمت «بفيتو» من هيئة السنوسي التي رفضت هذا العرض وأعلمته بأنه سيواصل المسيرة مع الفريق الى غاية نهاية عقده في موفى جوان 2013.