الهيئة شبابية والرؤية شبابية طموحة حاولت تجاوز مفهوم الثقافة من بعدها الاستهلاكي السلبي الى ابعاد الإنتاج والإبداع والابتكار , هذه الهيئة الجديدة عينت مطلع هذا الشهر بعد حل الهيئة السابقة لتكون البرمجة والإعداد للدورة 27 لمهرجان ليالي المرناقيّة كتحدي اول قبل نوعية البرمجة والتي تنطلق هذا الأحد 26 أوت 2012 . وتفتتح الدورة بعرض مسرحي موجّه للطّفل, " نافخ البوق" بفضاء دار الثّقافة بالمرناقيّة ثم بمعرض ل"ألوان الحياة" للفنّان التّشكيلي جلال بوعبدة و عمر التريكي ثم بمداخلى شعرية ليلا للبحري وبعرض" طريق إلى عالم" لمجموعة مسار للموسيقى البديلة بمعهد التكوين بالمرناقية. كما تتواصل فعاليات المهرجان بعروض للأطفال ورشات تكوينيّة و فنون دراميّة وهي بادرة اردتها الهيئة الشابة تاسيسا جديدا ثقافة الانتاج والابداع من خلال اختيار 30 متربصا فيها سيقع تكوينهم بالمنطقة والتعويل عليهم كطاقات شابة لتاثيث النوادي الثقافية بالمنطقة وخاصة بدار الثقافة التي فتحت ابوابها حديثا ودار الشباب . وتتمثل الورشات في ورشة التّكوين في الفنون الدّراميّة و في فيلم الدّقيقة وفنّ تحريك الدّمى و في الفنون التّشكيليّة و التّعبير الرّقمي, وفيلم التّحريك وذلك بالتنسيق مع عدد من المختصين الناشطين بجمعيّة أنيم-دار وجمعية مسار للثقافة و التّنمية . كما تتضمن برمجة المهرجان التي اعتبرتها هيئة المهرجان في ندوة صحفية انعقدت صبيحة اليوم الجمعة دورة تأسيسية جديدة تتماشى مع مبادئ الثورة التونسية ,عددا من العروض الفنية والمسرحية على غرار العرض الطربي للفنّان نور الدين الباجي ثم مسرحيّة" إلّي يحسب وحدو " لشركة رؤى للإنتاج بسوسة و ملتقى الشّعراء كلام شارع " street poetry " ثم سهرة للرّاب مع "أم-سي بيراط "و "دي دجي كوستا ". وفي توجه لابراز علاقة الثقافة بمشاغل المواطن وارتباطها الوثيق بواقعه المعيش تمت برمجة ندوة فكريّة حول المديونيّة للأستاذ سالم بن يحيى مع عرض شريط وثائقي حول المديونية وفتح باب النقاش بادارة المنظّمة التّونسيّة للمواطنة هذا بالإضافة الى تنشيط للمدينة بمسابقات و هدايا و سهرة إبداعات المرناقيّة. وقد تحدثت هيئة المهرجان في الندوة الصحفية عن الصعوبات التي واجهتها ومنها سرعة تاسيس الهيئة مع نقص الدعم المادي القادر على برمجة عروض معروفة من جميع المجالات رغم اقتناعهم بان روحهم الشبابية وطموحاتهم خلقت من ذلك العجز المادي قوة لبرمجة عروض من والى الشباب واعطت فرصة للعروض المغمورة والمبدعين الذين لم يلقوا حظهم لعرض ابداعهم وخاصة من ابناء المرناقية ..