أما عامر لعريض القيادي في حركة «النهضة» وعضو المجلس التأسيسي فقال: «وجهت إلينا الدعوة لحضور المؤتمر و إعتقدنا أننا ذهبنا لمؤتمر حزب صديق ففوجئنا ببعض الفقرات التي لا تليق والتي وردت في خطاب مؤسس الحزب... فإنسحبنا إحتجاجا على تلك الفقرات وبصراحة الكلام فاجأنا ولم نتوقعه». وأضاف لعريض:«احتوى النص على تشبيهات لا تليق ب«النهضة» وكانت هناك مبالغة وهي غير مقبولة». وقال: «سننتظر البيان الختامي ل«المؤتمر» وسننظر ساعتها ما إن كان هذا الموقف هو موقف حزب «المؤتمر» أو هو موقف عابر ...نحن شركاء وسننتظر البيان لرد الفعل والتفاعل». وأكد لعريض: «شخصيا لم أقبل ما قاله الدكتور المرزوقي وإنسحبت إحتجاجا ...انسحبت وكفى». وفي سؤالنا كيف ينظرون الى التصريحات المباغتة التي عودنا بها المرزوقي قال: «لسنا بصدد تقييم شخصية المرزوقي بل هناك نقاط معينة في خطابه وهناك تشبيهات غير مقبولة وسيتم انتظار البيان الختامي». من جهته قال الهادي بن عباس الناطق الرسمي بإسم «المؤتمر» ان كل المواقف بنيت على خلفية سوء فهم للخطاب وأنه تمّ توزيع نسخة من الخطاب حرفيا لتجنب أي إشكال في فهم المعاني الحقيقية. وفنّد «بن عباس» ان يكون المرزوقي يقصد ما يروّجه البعض من أقاويل حول تصرفات «النهضة» وأنه فقط تحذير «النهضة» لتفادي مثل هذه الإشاعات وكان كلامه من باب النصح وليس من باب اللوم. وقال: «تصرف الإخوة مشروع وان شاء الله سيغيرون موقفهم قريبا فقد كان الخطاب يركز على أهمية التحالف وليس العكس». وقال محدثنا: «ان النقد كان موجها ل«الترويكا» و«المؤتمر» طرف فاعل فيها وقال : «بما أننا متضامنون فالتضامن لا يعني عدم النصح والتحذير مما بدأ الناس يقولونه عن «النهضة» وسبب قيامهم بمقاربات ومقارنات». وردا على سؤال توجهت به «التونسية» ان حدث اتصال بقيادات «النهضة» إثر إنسحابهم أجاب : «أكيد حاولنا إفهامهم ونحن متأكدون أنه سيقع رفع الالتباس».