سناء كسوس التي أصبحت في مصر «سناء يوسف» ممثلة تونسية تخرجت من المعهد العالي للفنون الدرامية في تونس. انطلقت في مشوارها التمثيلي من ادوار البطولة في أفلام «عين الليل»، «شطر محبة»، و»الحادثة»، وقدمت اكثر من 7 اعمال آخرها كان مسلسل «ناجي عطا الله» مع الفنان المصري عادل إمام. موقع «فرفش» أجرى معها حوارا بعد العيد في ما يلي نصه: كيف قضيت عطلة عيد الفطر؟ أنا في مصر هذا العام، وهذه السنة الأولى التي اقضي فيها العيد هنا. معي عدد من افراد عائلتي واكتشفت أجواء العيد الجميلة في مصر. لنتحدث عن عملك الأخير «فرقة ناجي عطا الله»، اخبرينا ما مدى اهمية التمثيل مع فنان كعادل امام؟ هي مسؤولية فلما تقف امام الزعيم عادل امام عليك ان تقدّم أفضل ما عندك. فكل العالم العربي كان في انتظار مسلسل عادل امام بعد غياب عن التلفزيون استمر 30 عاما. كانت الفرصة مهمة، ودور نضال الذي ألعبه، دور جميل كتب بطريقة جميلة وفيه عدة نقلات. هل تعتقدين ان ناجي عطا الله نجح حيث فشل السياسيون وهزم اسرائيل بسرقة اموالها؟ نعم لم لا، ولكن رسالة العمل كما فهمتها انا، ان الاموال الاسرائيلية التي سرقتها من العرب، هناك من يستحقها اكثر في العراق وفي الصومال وفي فلسطين التي قتل ابناؤها بلا ذنب. انا ارى المسلسل وكأنه كاميرا تدور في لقطة بانورامية على الدول العربية التي تعاني، حيث جعلت المشاهد المثقف وغير المثقف يأخذ فكرة اوضح عما يجري دون ان ننسى الفكاهة وروح النكتة في العمل! اخبرينا عن شخصية نضال التي أديتها، هل تطمحين ان تكوني تلك الشخصية المناضلة من أجل القضية الفلسطينية ضد اسرائيل؟ في داخلي تلك الشخصية من زمان، وعندما كنت أحضر للشخصية تحدثت مع الاستاذ الذي كان يعلمني العبرية وهو استاذ في العلوم السياسية وقلت له: «هذه فرصة اتتني، واريد ان افهم منك اشياء كثيرة بعمق أكبر» في داخل الكثير من شخصية نضال طبعا، أنا تونسية ونحن كنا وما زلنا ندافع عن القضية الفلسطينية . نحن تربينا على هذه المبادئ. انت تركت بصمة بين النجمات الشابات في مصر، ولعبت ادوار البطولة منذ البداية، ولكن لاحظنا ان اسمك اتى بعد اسم انوشكا على جينيريك البرنامج، لماذا؟ بالنسبة لي لا يهمني كثيرا اين يضعوا اسمي. ولكن كما فهمت منهم فهم لم يضعوا اسمي في الاول، لأن نضال في البداية كانت اسرائيلية وضد العرب كما يظهر في العمل، ولكننا نعلم لاحقا انها ساعدت ناجي عطالله في وضع الخطة والهروب من اسرائيل. ولذلك توجب على المخرج ان يخفي هذه الحبكة ليصدق المشاهد انها اسرائيلية وكي لا يكتشف مع بداية العمل انها ضمن الفرقة. تتكلمين اللهجة المصرية بطلاقة رغم انك تونسية! لا مشكلة لدي مع اللهجات وهذه نعمة احمد الله عليها. ولكن أي بلد أنت تحبين شعبه ويحبك شعبه وتجدينه كأهل لك، تتعلّمين لهجته بسرعة وتأخذين منهم عادات وتقاليد . انا أحببت مصر واهلها، ووضعت امام نفسي تحديا وهو اتقان اللهجة المصرية الصحيحة. ويبدو انك احببت لبنان لأنك تتحدثين اللهجة اللبنانية قليلا! طبعا، ونحن صورنا اكثر من 40 يوما في لبنان، وايضا انا ارتاح جدا في بيروت لأنها تشبه تونس. في فيلم «الغرفة 6» حدثت مشاكل بينك وبين المنتج، اخبرينا عن الأمر..! هذه صفحة طويتها، ولكن الحمد لله النقابة نظرت في الموضوع وظهر لها ان سناء يوسف مهنية جدا ولم تقصر في أي شيء، والجهة التي اخطأت تتحمّل خطأها. اذا انت انسحبت من الفيلم؟ طبعا انا انسحبت من الفيلم، وعقدي معهم انتهى. المشكلة التي افتعلوها قدمت انا شكوى بشأنها الى النقابة، والنقابة اكدت أنني لم أخطئ وانهم هم من اخطأوا سواء بحقي او بحق ممثلين آخرين. هي كانت تجربة بالنسبة لي، والانسان يتعلم كل يوم. لن نتحدث عن اعمالك العديدة، ولكن لنتحدث عن ادائك دور الفنانة وردة في مسلسل «مداح القمر» عن الموسيقار بليغ حمدي..! هذا العمل هو الذي أتى بي الى مصر، فانا اتيت الى مصر لأكمل دراستي في الاخراج السينمائي وكنت سأغادر لكن ما اعادني هو هذا الدور الذي اسعدني كثيرا لان العمل ضخم والدور جميل خاصة انه لوردة التي اغني لها منذ صغري فانا اغني ايضا واحفظ اغانيها واحبها شخصيا. قدمت اعمالا سينمائية في تونس، هل تفكرين في العودة الى السينما من جديد؟ اليوم بعد «فرقة ناجي عطا الله» يجب أن أحسب ألف حساب قبل القيام بأي دور، أنا ادواري في تونس في السينما والتلفزيون كانت كلها تحمل رسالة وهادفة وهذه هي الادوار التي احبها ولا أحب ادوار «الموديل»، واتمنى ان اقدم ادوارا مثلها في مصر وفي كل الوطن العربي، فانا أتمنى ان يكون ذلك في مصر وتونس ولبنان وغيرها من البلدان العربية. هل تحضرين حاليا لأعمال جديدة؟ عرض عليّ سيناريوهان في منتصف رمضان لفيلمي سينما، قرأت العملين ولكنّي سأستغرق وقتا في التفكير قبل القبول لأنني كما قلت «الخطوة الجاية لازم نعملها 200 الف حساب».