على إثر استعراض القرارات و الإجراءات التي انبثقت عن المجلس الوزاري بتاريخ 25 أوت، أكدت جامعة حزب «التكتل من أجل العمل و الحريات» بسيدي بوزيد على لسان ممثلها أحمد الزعفوري الكاتب العام للجامعة عن استغرابها من هشاشة هذه المشاريع التنموية الإضافية وفي تصريح ل«التونسية» قال كاتب الجامعة أحمد الزعفوري: «لقد كانت رغبة الحكومة و على إثر الثورة جادة في أن تنتشل جهة سيدي بوزيد من الخصاصة و التفقير الذي عاشته طيلة عقود من الزمن و لكن التباطؤ و الاستهتار بمطالب سيدي بوزيد حدا بأهالي الجهة إلى الاحتجاج السلمي و مطالبة الحكومة بتنفيذ ما وعدت به. و إن انعقاد المجلس الوزاري لأجل تدارس الوضع التنموي و إن كان في باطنه لفتة كريمة نحو منبع الثورة فإنه في ظاهره مزيد من الاستفزاز لسكان الجهة الذين يريدون تنفيذ مطالب الجهة الموضوعية و خاصة الضرورية منها و المرتبطة بالتشغيل و خاصة أصحاب الشهائد و تسوية الوضعيات العقارية. من هنا وجب على هذه الحكومة اعتماد الصراحة و المصداقية و الشفافية و عدم العودة إلى المماطلة خاصة في ظل الغليان الذي يعيشه الشارع في سيدي بوزيد و فقدان الثقة في هذه الحكومة و لئن اعترفت بفضل سكان الجهة و شهدائها و جرحاها بخلع الدكتاتور فإنها بدأت و بمرور الزمن تعتمد سياسة التلاعب بمشاعر الأهالي من خلال منوال تنموي و إن كان غير كاف فهو لم يظهر إلى العلن بل بقي حبرا على ورق. الشيء الذي يدعو إلى الاستغراب و الريبة و يكشف عن نوايا الحكومة في استهداف الجهة و ممارسة العقاب الجماعي».