علمت «التونسية» أن وزير الثقافة السيد مهدي مبروك سيقدم بداية هذا الأسبوع تقييم الوزارة النهائي للمهرجانات الصيفية الراجعة للوزارة بالنظر. وستعتمد الوزارة في تقييمها على مقاييس موضوعية تتمثل بالأساس في عدد المهرجانات الصيفية التي أشرفت الوزارة على تنظيمها فضلا عن كشف قيمة الدعم المالي للوزارة للمهرجانات الدولية بالإضافة إلى تقديم التكلفة الجملية للتوازنات الجهوية على مستوى الدعم لإثراء المشهد الثقافي الجهوي. من ناحية أخرى سيكشف التقرير الوزاري أسباب إلغاء بعض العروض وعدد العروض الملغاة بسبب عجز ميزانية المهرجانات أو بسبب خلافات نشبت داخل الهيئات المديرة أو اعتذار بعض الفنانين. الوزارة ستتكفل أيضا بتقييم أعداد الجماهير التي حضرت مختلف المهرجانات مع التركيز على مهرجان قرطاج الدولي. كما ستقدم مقارنة لنسب الحضور الجماهيري في المهرجانات الصيفية 2012 بنسب الموسم الثقافي الفارط الذي لم يسجل الحضور الجماهيري المأمول. الجدير بالذكر أن 70٪ من المهرجانات الوطنية تنتظم تحت إشراف وزارة الثقافة غير أن هذه الأخيرة لا تتدخل في تسييرها أو إعداد برمجتها (باستثناء مهرجان قرطاج) إذ تقوم جل المهرجانات باختيار مضمون برمجتها وهو ما حصل في مهرجان الحمامات الدولي حيث تكفل مدير المهرجان فتحي الهداوي بإدارته واختيار عروضه المسرحية والموسيقية. وزارة الثقافة ستتكفل إذا بتقديم تقييم موضوعي يرتكز على أعداد ونسب احصائية ويبقى التقييم الفني من صلاحيات النقاد الذين يملكون حرية تقديم قراءات نقدية حول مضامين برمجة هذه المهرجانات.