انعقدت جلسة عمل بمقر ولاية بن عروس تحت إشراف المعتمد الأول السيد عبد الرزاق دخيل وبحضور المندوب الجهوي للثقافة والمحافظة على التراث السيد لطفي المسعدي وممثلين عن إدارات المهرجانات الصيفية بالجهة وأعضاء من مكونات المجتمع المدني. الغرض من هذه الجلسة مراجعة برامج المهرجانات الصيفية ومحاولة تحديد البرنامج النهائي الخاص بالنسبة للعروض المدعومة من طرف وزارة الثقافة وحدد المبلغ المخصص لها ب 80 ألف دينار حسب ما صرح به المندوب الجهوي للثقافة بالجهة لدعم العروض الموسيقية لاغير كما أكد على أن كل مقترحات إدارات المهرجانات في خصوص اختيار عرض مدعم قد حظيت بالقبول في انتظار تحديد القائمة النهائية وإمضاء العقود مع الشركات المعنية في الأيام القريبة القادمة علما وأن الوزارة التزمت بتسديد ثمن العرض في معدل 4000 دينار لكل مهرجان لتعود إيراداته إلى ميزانية المهرجان. تم التعرض كذلك إلى العمل على عدم إدراج نفس العرض في عدة مهرجانات مجاورة وفي نفس الجهة حتى يتمكن المتفرج من مواكبة أكثر عروض كما تمت الدعوة إلى العمل المشترك بين مهرجانين أوأكثر مثل رادس والزهراء والتنسيق بينها في إعداد برامج مشتركة حتى تتمكن من تقديم أكثر عروض وتغطية المصاريف.
أكد الجميع على مزيد السعي لإعادة الاعتبار لمهرجانات الضاحية الجنوبية لتونس العاصمة وعددها 13 مهرجانا ومن أهمها مهرجان بوقرنين بحمام الأنف والياسمين برادس ومهرجان محمد بن علي بالزهراء مع الدعوة الملحة لمزيد دعم هذه المهرجانات من قبل أصحاب المؤسسات الاقتصادية بالجهة والتي فاق عددها 1400 مؤسسة.
السيد عبد الرزاق دخيل أكد على أهمية شهر المهرجانات من جميع النواحي الثقافية والترفيهية لا سيما منها الاقتصادية فهي تخلق حركية تجارية هامة في الجهة لذا يجب دعمها واعتبارها مثل الجمعيات الرياضية والعمل على النهوض بمستوى آدائها حتى يصنف البعض منها ضمن المهرجانات الدولية مع العمل على توعية المواطن بتغيير العقلية وحثه على متابعة عروض المهرجانات وتشجيعها بالإقدام على دفع ثمن تذكرة الدخول. الأستاذ أحمد القاسمي أمين مال مهرجان المروج دعا إلى مراجعة السياسة الثقافية لتونس بعد الثورة فهو يرى أنه بات من الضروري تقديم عروض فنية راقية تتماشى مع مستوى ثورة شعب تونس فيجب أن ترقى إلى مستوى رفيع من الناحية الفنية وليس من الناحية الأخلاقية أو السياسية فالعروض يجب أن تخدم الثقافة بتحديد أهداف تربوية فالمهرجانات هي من جهد الدولة وليست تابعة للقطاع الخاص لذا يجب أن لا نهدر أموال المجموعة الوطنية في عروض سيئة ومبتذلة.
أما ممثل هيئة مهرجان الخليدية فقد تعرض بالذكر إلى فضاء المسرح الأثري بأوذنة ومدى أهميته لذا حان الأوان للتفكير في استغلاله على أحسن وجه بعد صيانته وتهيئته حتى يخلق التوازن الجهوي في هذا المجال ويصبح في قيمة مهرجان قرطاج الدولي ويضاهيه.