بعد المسيرة الحاشدة التي نظمتها رابطة مجالس حماية الثورة بولاية صفاقس تحت شعار ' تصحيح المسار لاستكمال اهداف الثورة وتحقيق الانتصار ' والتي كادت تنتهي بكارثة بشرية في نهاية كلمة المستشار السياسي لرئيس الحكومة لطفي زيتون في جموع المشاركين حينما تجاوزت سيارة ' مجنونة ' من نوع كيا تحمل لوحة منجمية زرقاء الحواجز وتقدمت من المشاركين في المسيرة والوقفة الاحتجاجية حيث اثارت الرعب في نفوسهم وصدمت بعضهم وسط حديث اكثر من طرف ان العملية مقصودة وليست حادثا عرضيا بالرغم من ان سائق السيارة ومرافقه كانا في حالة سكر مطبق وباعتبار حالة السكر المطبق التي كان عليها السائق ومرافقه فانه تعذر استنطاقهما ليل السبت للوقوف على دوافع فعلتهما وما ان كان تصرفا فرديا منهما بمفعول حالة السكر او ما ان كان الامر لحساب اطراف اخرى وقد اصدر المكتب الجهوي لحركة النهضة بصفاقس بيانا الى الراي العام اشار فيه الى قيام مجموعة من المجرمين مساء السبت 1 سبتمبر 2012 بالاعتداء على مسيرة سلمية نظمتها رابطة مجالس حماية الثورة بصفاقس بالاشتراك مع عدد من جمعيات المجتمع المدني للمطالبة بالتسريع في تطهير مؤسسات الدولة من رموز الفساد والتصدي لفلول الثورة المضادة وقال البيان ان الاعتداء تمثل في مداهمة الجموع المحتشدة امام مقر اذاعة صفاقس اثناء كلمة لطفي زيتون بسيارة قادمة بسرعة جنونية مخترقة صفوف المتظاهرين وخلفت عددا من الجرحى وحالة من الهلع الرعب والذهول وقال البيان ان بعض الحاضرين تمكنوا من القاء القبض على المهاجمين الذين كانا يمتطيان السيارة وتسليمهما الى السلطات الامنية وندد بيان حركة النهضة بصفاقس بما وصفه ممارسات اجرامية تذكر باساليب ميليشيات العهد البائد واجهزته القمعية وبمن يقف وراءها واعتبر ان هذه الاشكال الفوضوية الخطيرة لا يمكن ان توقف مسيرة الشعب النضالية نحو استكمال اهداف ثورته واعتبر البيان ان هذه المحاولات اليائسة لترويع ابناء الشعب لن تزيدهم الا اصرارا على استكمال اهداف الثورة من اجل بناء دولة الحريات والديمقراطية وتحقيق الوحدة الوطنية والمضي قدما في انجاز عملية البناء واجتثاث رموز الفساد. ودعا البيان جميع احرار صفاقس من احزاب ومنظمات وقوى حية فاعلة لتمتين الروابط والعلاقات فيما بينهم ولتعميق تعاونهم من اجل افشال هذه المخططات الاجرامية والتنديد بها وازاحة القناع عن تلك الوجوه الغادرة وطالب البيان السلطات الامنية والقضائية بالقيام بكامل الاجراءات القانونية الواجبة لكشف ملابسات هذه الجريمة النكراء ومحاسبة المعتدين ومن يقف وراءهم وفيما يلي النص الحرفي للبيان : ' بيان للرأي العام قامت مجموعة من المجرمين مساء السبت 01/09/2012 على الساعة السادسة مساء بالاعتداء على مسيرة سلمية نظمتها رابطة مجالس حماية الثورة بصفاقس بالإشتراك مع عدد من جمعيات المجتمع المدني للمطالبة بالتسريع في تطهير مؤسسات الدولة من رموز الفساد والتصدي لفلول الثورة المضادة. وتمثّل هذا الإعتداء في مداهمة الجموع المحتشدة أمام مقر إذاعة صفاقس أثناء مداخلة الأخ لطفي زيتون بسيارة قادمة بسرعة جنونية مخترقة صفوف المتظاهرين مخلّفة عددا من الجرحى محدثة حالة من الهلع و الرعب و الذهول ... وقد تمكن بعض الحاضرين من إلقاء القبض على المهاجمين الذين كانا يمتطيان السيارة و تسليمهما إلى السلطات الأمنية. ونحن إذ نندّد بهذه الممارسات الإجرامية التي تذكّرنا بأساليب ميليشيات العهد البائد و أجهزته القمعية وبمن يقف وراءها نعتبر أنّ هذه الأشكال الفوضوية الخطيرة لا يمكن أن توقف مسيرة شعبنا النضالية نحو استكمال أهداف ثورته المجيدة و أنّ هذه المحاولات اليائسة لترويع أبناء شعبنا لن تزيدنا إلاّ إصرارا على استكمال أهداف الثورة من أجل بناء دولة الحريات والديمقراطية وتحقيق الوحدة الوطنية والمضيّ قدما في إنجاز عملية البناء واجتثاث رموز الفساد. وندعو جميع أحرار صفاقس من أحزاب و منظمات وقوى حيّة فاعلة لتمتين الروابط و العلاقات فيما بينهم و لتعميق تعاونهم من أجل إفشال هذه المخططات الإجرامية و التنديد بها وإزاحة القناع عن تلك الوجوه الغادرة. كما نطالب السلطات الأمنية و القضائية للقيام بكامل الإجراءات القانونية الواجبة لكشف ملابسات هذه الجريمة النكراء و محاسبة المعتدين ومن يقف وراءهم. عاشت تونس حرّة مناضلة و المجد لشهداء الثورة المكتب الجهوي لحزب حركة النهضة بصفاقس الكاتب العام لطفي عبيدة