ككل بداية سنة دراسية جديدة، تستعد الشركة الجهوية للنقل بالقيروان كما ينبغي لهذه العودة. وقد وضعت هذه السنة خلافا للسنة الفارطة شروطا جديدة على طاولة السلط الجهوية تتعلق بتوفير الأمن الذي من المفترض أن يكون تدخله قويا هذه السنة خاصة بعد كل ما حصل للحافلات والسواق من اعتداءات من طرف بعض المنحرفين المتسكعين. «التونسية» اتصلت بالسيد محمد عباس كريم رئيس المصلحة التجارية بالشركة الجهوية للنقل بالقيروان الذي تحدث الينا وطرح كامل تفاصيل استعدادات الشركة للعودة المدرسية. في البداية قال رئيس المصلحة: «لتخفيف الضغط وتقريب الخدمات للمشتركين قامت الشركة بتركيز 9 شبابيك لبيع الاشتراكات أي في 9 معتمديات تابعة للولاية مع 3 شبابيك أخرى في مناطق «منزل المهيري» (نصر اللّه) و«الزملة» (الحاجب) و«دار جمعية» (السبيخة) باعتبارها تضم كثافة كبيرة من المشتركين، هذا بعد أن قمنا بحملة للتذكير بهذه الأيام الخاصة التي تسبق عادة كل مفتتح سنة دراسية جديدة، ووضعنا عونين في كل شباك كما افتتحنا أيضا مكاتب في المؤسسات التربوية ودور الثقافة والشباب حسب طلبات معتمد الجهة. أما المناطق القريبة من الولاية مثل «الغابات» و«الذراع» و«المتبسطة» وغيرها فقد فتحنا بها فضاء جديدا بمقر الشركة وقعت تهيئته بالكامل وهو مجهز بكل المرافق، كما وضعنا نظاما جديدة لاقتطاع التذاكر لكل الحرفاء، ولتسهيل العملية تم اعداد كل الاشتراكات بصفة مسبقة بالنسبة للمشتركين القدامى وذلك ربحا للوقت. وتنطلق الحملة اليوم الاثنين وسط المدينة وبقية المناطق الأخرى وتمتد الى غاية 18 أكتوبر القادم، وكل من يتم ضبطه مخالفا يتم تغريمه بخطية وهي مذكورة في مقرر وزارة النقل الجاري بها العمل». جديد الأسطول وبخصوص جديد الأسطول في الشركة قال السيد محمد كريم بأن الشركة استغنت عن 10 حافلات لم تعد صالحة للعمل ووقع تجديد الأسطول بحافلات جديدة ليصبح العدد الجملي للحافلات المخصصة للنقل المدرسي 109 حافلة من جملة 127 (18 مخصصة للنقل التجاري)، حيث وزعت 81 حافلة على المعتمديات و28 لوسط المدينة. وهو أسطول لم يغطّ كامل الولاية تقريبا التي تبقى في حاجة إلى المزيد مما ولد فكرة حققت نجاحا في معتمديتي نصر اللّه والوسلاتية ألا وهي فكرة النقل الريفي المدرسي التي سرعان ما انقطعت، والتي نطالب بضرورة تدعيمها لحلّ مشكل ظاهرة الانقطاع المدرسي. جلسة استثنائية من المنتظر أن تنعقد خلال هذا الأسبوع جلسة استثنائية واستعجالية تضم كل المصالح في الولاية لتدارس كل المشاكل والعوائق التي حصلت في السنة الماضية وكيفية الخروج منها بحلول. وقد أكد محدثنا في هذا الاطار: «ما حصل في الموسم الدراسي الفارط لا يجب أن يتكرر هذا الموسم، لأنه حصلت تجاوزات خطيرة تمس بالسير العادي للدروس واربكت كثيرا التلاميذ وهناك من يصر على عدم اقتطاع الاشتراكات ووفقا للاحصائيات التي بحوزتنا هناك 3332 ما بين طالب وتلميذ استعملوا الحافلة دون دفع أي مليم، كما يجب حماية التلاميذ عند خروجهم في المساء من المتسكعين خاصة ببعض النقاط السوداء (بلا نور كهربائي) في بوحجلة والشبيكة والحاجب وغيرها). وقد كانت معتمدية السبيخة الاستثناء في هذا الاطار الى جانب مندوبية التربية بالجهة وكان التنسيق بيننا وبينهم كثيرا لتفادي عديد الاخلالات في عملية المراقبة. وختم رئيس المصلحة حديثه قائلا: «لقد ركزنا أكثر من 350 نقطة تجميع مدرسي في الولاية والمعتمديات على طول الشبكة التي تقطعها الحافلات يوميا بالنسبة للنقل المدرسي والتي تقدر ب 8872 كلم وهو ما يعني 259 خطا مدرسيا و14 خط نقل جماعي. أما عدد المشتركين في الولاية فيصل الى 26500 مشترك ومشتركة.