فرحة كبيرة عمت أحباء الفريق ومسؤوليه عشية السبت بعد تحقيق الفوز الذي طال انتظاره والذي جاء هذه المرة على حساب الشبيبة القيروانية. فرحة لها ما يبررها على اعتبار أن الفريق حصد ثلاث نقاط مهمة على مستوى ضمان البقاء ومن ناحية التطور الملحوظ لأداء المجموعة خاصة خلال الشطر الأول من المقابلة الذي فرض خلاله زملاء مروان تاج سيطرة بالطول والعرض على منافسهم عبر اعتماد الضغط العالي وهو ما مكنهم من خلق عدة فرص نجح «أوبان كواكو» في استغلال واحدة منها بعد عمل جماعي رائع. بصمة «الغرايري» أشرنا في أعداد سابقة إلى أن الأجواء داخل الفريق تحسنت في الفترة الأخيرة بشكل كبير وهو ما انعكس إيجابا على أداء الفريق. تطور الأداء العام لزملاء تاج وإن يعود فيه الفضل بالدرجة الأولى إلى اللاعبين أنفسهم والذين أيقنوا أخيرا أنه لم يعد أمامهم كثير من الوقت لمواصلة إهدار النقاط. وكذلك إلى العمل الكبير الذي يقوم به الإطار الفني للفريق وعلى رأسه المدرب غازي الغرايري الذي عرف في وقت وجيز كيف يخرج اللاعبين من الحالة النفسية الصعبة التي كانوا يعيشونها وتمكن من إيجاد التركيبة الملائمة التي نجحت في حصد 4 نقاط من جملة ست ممكنة. ما يحسب للغرايري كذلك الروح القتالية التي زرعها في لاعبيه والانضباط الكبير الذي فرضه داخل المجموعة وهو ما سينعكس حتما بالإيجاب على مستقبل الفريق. إضافة المنتدبين عامل آخر مهم ساهم في تحسن الأداء العام للفريق وهو الإضافة التي قدمها المنتدبون الجدد. فجاسم الخلوفي منح الاستقرار لفريق النادي من خلال خبرته الكبيرة ووائل البحري أعطى الصلابة المطلوبة للجهة اليمنى وبرهان غنام وحليم الدراجي أعطيا توازنا أكثر لمنطقة وسط الميدان. في حين كان محمد أمين عمامي في مستوى الثقة التي منحها إياه أهل القرار رغم حملة التشكيك التي رافقت قدومه وأعطى صلابة للخط الخلفي الذي كان نقطة ضعف واضحة في انتظار تأكيد هيثم بن سالم الذي لم يتأقلم بعد مع أجواء الفريق وقد نلتمس له عذرا بما أنه لم يتعود اللعب كرأس حربة صريح. «العوني» الكبير لقد كنا من الأوائل الذين نوهوا بالإمكانيات الكبيرة للمدافع الشاب شهاب العوني الذي لم يخيب الآمال التي كانت معلقة عليه وأثبت أنه مدافع من طينة الكبار. العوني مازال أمامه الكثير من العمل ليطور أداءه أكثر ولكن الثابت والأكيد أن خطواته الأولى مع الأكابر تبشر بمستقبل واعد. «كواكو» يبهر الجميع صحيح أن الأجنبي «أوبان كواكو» قد يخرج في بعض الأحيان عن الجادة ولكن الملعب التونسي لا يقدر على الاستغناء عنه وذلك لما يمتلكه من إمكانيات رهيبة. «أوبان» كان عشية السبت أحد أبرز مفاتيح انتصار فريقه بفضل دوره الكبير في قطع هجمات الشبيبة والمساهمة في بناء هجمات زملائه بل حتى انهائها حيث تمكن من تجسيم عمل جماعي رائع لزملائه. «أوبان» وإن ترك شطحاته فإنه سيكون أحد الأرقام الصعبة في الفريق في الجولات القادمة ولم لا في المواسم القادمة؟ هل تسقط صفقة «أوروك» في الماء؟ انتدب كما هو معلوم الملعب التونسي المهاجم النيجيري «أوروك» من الإمارات الإماراتي ولئن استبشر الجميع خيرا بقدومه فإن الأخبار القادمة من باردو تفيد بإمكانية التخلي عنه بعد أن أثبت الفحص الطبي أن «أوروك» يعاني من مشاكل صحية على مستوى القلب. الطاقم الطبي للفريق أكد لنا أنه لا يزال بانتظار الكلمة الأخيرة لطبيب القلب بمركز الطب الرياضي والذي من المنتظر أن يصل اليوم أو على أقصى تقدير غدا الثلاثاء وبعدها سينفذ القرار النهائي بشأن اللاعب إما الإبقاء عليه أو فك الارتباط معه. وفي صورة فشل الصفقة فإن الهيئة ستجد نفسها مجبرة على فتح ملف الانتدابات مجددا لتعويض «أوروك» لا سيما أن خط الهجوم لا يزال يعاني بعض المشاكل. 65 ألف دينار مهر «حسام الدريدي» تحول كما سبق أن أشرنا إليه متوسط الميدان حسام الدريدي إلى الملعب القابسي بعد أن فقد كل أمل في التواجد ضمن كتيبة الغرايري. انتقال «دونقا» إلى «الستيدة» جنى منه الملعب التونسي مبلغ 65 ألف دينار مقسمة كالآتي 50 ألف دينار مستحقات اللاعب من الفريق (تنازل عنها) و15 ألف دينا من الملعب القابسي. انتقال «دونقا» ولإن لم يفاجئ الكثير فإنه على ما يبدو قد فاجأ رئيس الفرع الهاشمي بن خذر الذي تجاوزته الأحداث ولم يكن على علم بالانتقال وهو ما يطرح التساؤل حول الطريقة التي تمر بها المعلومة بين أعضاء الهيئة المديرة.