حادثة خطيرة حصلت اليوم الاثنين في مدينة فريانة و تواصلت عدة ساعات و انتهت قبل قليل يمكن وصفها بانها شريط سينمائي كادت تؤدي الى هلاك مجموعة من اعوان و احد المفتش عنهم ..و حسب معلومات مؤكدة تحصلت عليها " التونسية " من مصادر خاصة بها فان وحدة امنية تتكون من 8 بين ضباط و اعوان تابعين لشرطة النجدة بالقصرين و الفوج الجهوي لحفظ النظام و مركز الامن بفريانة تحولت صباح اليوم الى مدينة فريانة لالقاء القبض على منحرف اعتدى البارحة على طبيب بمستشفى المدينة كاد يتسبب له في قطع احد اذنيه فوصلتها انباء عن تواجده باحد المقاهي القريبة من المفترق المؤدي الى طريق قفصة و مصنع الاسمنت الابيض فقامت بمداهمة المقهى الا انها لم تعثر عليه بل وجدت احد شركائه في العملية و هو مفتش عنه يبلغ من العمر ( 30 سنة ) فالقت عليه القبض و كانت ستعود به الى مركز شرطة فريانة لكن مجموعة من اصدقائه اعترضوا سبيل السيارة الامنية و اغلقوا امامها الطريق و حاولوا تحرير صديقهم بالقوة مستعملين الحجارة و العصي فاضطرت الى التراجع للوراء و تغيير وجهتها نحو طريق ماجل بالعباس لتجنب الكارثة التي كانت ستحصل في انتظار قدوم تعزيزات لمساعدتها على مواجهتهم .. و بعد دقائق ظهرت اربع شاحنات خفيفة تستعمل عادة في التهريب على متنها مجموعة من الاشخاص قاموا بمطاردة السيارة الامنية مستعملين 3 بنادق صيد و اقتربوا اكثر من مرة منها لمحاولة قلبها و تحرير المفتش عنه و ارغموها على التوجه نحو المسالك الحدودية القريبة من منطقة " اولاد مرزوق " التابعة لمعتمدية ماجل بالعباس و اغلقوا عليهم مسلك وادي الرشح لمحاصرتهم خناك لكن الامنيين تخلصوا من الفخ و سلكوا طريقا جانبية اخرى و عند الوصول الى مشارف الحدود الفاصلة بين ولايتي القصرين و قفصة و للتخلص منهم اضطر الامنيون المطاردون الى اطلاق 7 طلقات من الرصاص الحي من بندقية " شطاير " كانت معهم في الهواء لتخويفهم و التخلص من مطاردتهم و عندها توقفت السيارات الاربع و تراجعت .. و خوفا من التعرض لهم في طريق العودة الى فريانة قام الامنيون بالتوجه الى مدينة قفصة و منها الى الطريق الوطنية عدد 3 و دخلوا مدينة سيدي علي بن عون التابعة لولاية سيدي بوزيد ثم اتجهوا عبر مسلك ريفي نحو مدينة حاسي الفريد من ولاية القصرين الى ان وصلوا حوالي الساعة السادسة من مساء اليوم الى مدينة القصرين فقاموا بتسليم الشخص الموقوف الى فرقة الشرطة العدلية لمواصلة التحري معه .... و بمجرد حلولهم بمنطقة الامن الوطني بالقصرين و ايداع المفتش عنه غرفة الايقاف تم توجيههم الى المستشفى الجهوي بالقصرين لتلقي الاسعافات اللازمة و الخضوع لفحوص طبية من جراء الاصابات التي تعرضوا لها .. و علمت " التونسية " ان السلط الامنية قامت بفتح تحقيق في هذه الحادثة الخطيرة من اجل تحديد هوية الاشخاص الذين طاردوا السيارة الامنية و استعملوا ضدها بنادق الصيد و حاولوا قلبها و اصابوا الضباط و الاعوان الذين كانوا على متنها ..